تقوم أجهزة المخابرات التركية بمراقبة مواطنيها في الخارج وتستهدف منتقدي سياسات أردوغان بأمر مباشر من الرئيس التركي، كما تجري بعض من عمليات التجسس في الولايات المتحدة وكندا ودول أخرى حول العالم وفقا لما كشفته بعض الوثائق السرية التي نشرها موقع نودريك مونيتور السويدي. وأعطى أردوغان الضوء الأخضر للمخابرات التركية بمراقبة معارضي تركيا، وهو ليس بالجديد على طابع الوكالة الحكومية التي تأسست في عام 2016 بموجب جدول أعمال الأمن القومي. وتكشف الوثائق أن الجواسيس الأتراك يقومون بجمع المعلومات في الولايات المتحدة وكندا خارج وهو ما كان ملحوظًا لبعض الوقت على منصة LinkedIn حيث انضم الأفراد الذين لديهم أسماء تركية وكانوا يدعون أنهم صحفيون إلى مجموعات تتعلق بمصالح الدفاع والأمن. استهدف أحدهم على وجه التحديد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، واستخدم البعض أسماء إنجليزية وتظاهر بأنهم مواطنون أمريكيون يعملون في أنقرة ونشروا وهاجموا مواقع تتحدث عن تركيا بشكل سلبي. كما ورد في الوثائق أن المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها حول منتقدي تركيا تم إرسالها إلى إدارة مكافحة الجرائم ضد الأمن وتحتوي على أسماء الأطراف التي تم رصدها حول العالم البعض منها في أوزبكستان ودول أخرى من الاتحاد السوفيتي السابق. من الواضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يوقفه شيء للبقاء في السلطة، حتى مع فشل عمليته السورية وتراجع أعداد الدعم، بالإضافة إلى عدم رضاء المعارضة عن معالجة المسألة السورية وسياسة أردوغان الخارجية بشكل عام. ووفقا للتقرير فالكثير من الأتراك لا يدعمون أي من العمليات العسكرية، وفي الوقت نفسه أضافت تركيا جزئيًا نظام S-400 الروسي الصنع إلى ترسانتها الدفاعية وهو نظام سلاح مضاد للطائرات تم تطويره في التسعينيات من قبل مكتب Almaz المركزي للتصميم في روسيا وبدا استخدامه في الخدمة مع القوات المسلحة الروسية منذ عام 2007. وبالنظر إلى السياسات التركية وأهداف أردوغان التي تدور فقط حول بقائه في السلطة متجاهلا المعايير واللوائح الدولية المتعارف عليها فربما قد حان الوقت لخروج تركيا من حلف الناتو.
مشاركة :