وثائق سرية تكشف مراقبة المخابرات البريطانية للكاتبة دوريس ليسينج

  • 8/21/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وثائق للمخابرات رفعت عنها السرية إن الكاتبة دوريس ليسينج الحائزة على جائزة نوبل كانت تخضع على مدى أكثر من 20 عاما أثناء شبابها لمراقبة جواسيس بريطانيين كانوا يتشككون في معتقداتها الشيوعية ونشاطها المناهض للعنصرية. ولفتت ليسينج إنتباه عملاء المخابرات في عهد الاستعمار لأول مرة عام 1943 في روديسيا الجنوبية التي أصبحت الآن زيمبابوي حيث نشأت هناك ومنذ ذلك الحين دأب الجواسيس على التلصص عليها في افريقيا وبريطانيا حتى عام 1964 . وحصلت مؤلفة (ذا جولدن نوتبوك) -أحد أكثر الروايات تأثيرا في حقبة الستينات- على جائزة نوبل للادب في 2007. وتوفيت في 2013 عن 94 عاما. وجمعت المخابرات الداخلية البريطانية (ام.آي 5) خمسة ملفات سرية عن ليسينج تم ايداعها حاليا في الارشيف الوطني وكشف عنها علنا اليوم الجمعة. ومن بين الوثائق الأولى نسخة مأخوذة من خطاب مرسل من مسؤول بوزارة الطيران يرجع لعام 1944 بشأن الصالون الثقافي (ليفت بوك كلوب) الذي كانت تديره ليسينج في سالزبوري -التي أصبحت هاراري الآن- مع زوجها الثاني الالماني الاشتراكي جوتفريد ليسينج. وكتب المسؤول في "معظم الموضوعات المناقشة هناك تنتهي عادة بالعداء لبريطانيا والرأسمالية والامبريالية" لافتا إلى القلق من ان "أشخاصا ذوي لكنة أجنبية" يختلطون في الصالون الثقافي مع أفراد من سلاح الجو الملكي. وبعد الطلاق من جوتفريد انتقلت ليسينج في 1949 من روديسيا إلى لندن حيث اقتفى العملاء الأمنيون أثرها. وفي 1952 اهتم جهاز المخابرات الخارجية (ام آي 6) بزيارة قامت بها إلى الاتحاد السوفيتي ضمن وفد من الكتاب البريطانيين المنتمين للتيار اليساري بحسب ما جاء في مذكرة تضمنها ملف (ام آي 5). بدأ الاهتمام يتراجع نشاط ليسينج بعد تركها للحزب الشيوعي في 1956 احتجاجا على دعمه سحق القوات السوفيتية للانتفاضة المجرية لكن الأوراق ظلت تضاف إلى ملفها حتى عام 1964 .

مشاركة :