قال محمد عبادي، باحث في الشأن الايراني، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بين الحين والآخر في التأكيد على صواب استراتيجيتها في التعامل مع النظام الإيراني، والتي بدأتها بالانسحاب من الاتفاق النووي في مايو من عام 2018، وأعقبتها بسلسلة من العقوبات الصارمة، التي دفعت إيران إلى إطلاق موجة من التهديدات ضد واشنطن وحلفائها في المنطقة.وأضاف عبادي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه في الوقت التي تضرب الكورونا النظام العالمي، وعلى رأسه أمريكا وإيران، والذي قلل من أسهم النظام في البلدين على حد سواء، يسعى كوادر إدارة الرئيس ترامب، إلى رفع أسهمه في الداخل، على حساب بعض ملفات التصعيد، كالموقف من إيران.وأشار، إلى أن الانتخابات الرئاسية في أمريكا أصبحت على بعد خطوات من الآن، وقد رفعت عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وإدارة تبعاتها بشكل جيّد، رفعت أسهم الرئيس ترامب في الداخل الأمريكي، فمن المرجح استخدام الملف الإيراني كورقة انتخابية في يدر ترامب.وأوضح، أن تصريحات بومبيو تاتي في وقت تضغط فيه طهران على المجتمع الدولي لرفع العقوبات، لذلك يشدد بومبيو على أن فاعلية الإستراتيجية الأمريكية ضد طهران، في دلالة على استمرار هذه الإستراتيجية، وأنه لا نية حاليا لرفع العقوبات عن النظام الإيراني.
مشاركة :