أكد عدد من الطلاب المبتعثين خارج المملكة أنهم يفتقدون الجو الأسري في رمضان، مشيرين إلى أن الأجواء الرمضانية في المملكة لا مثيل، حيث يعيشون واقعا رمضانيا مختلفا عما نشأوا عليه، يحاولون التغلب عليه بالتواصل فيما بينهم، علهم يشعرون بروحانيته. ويقول المبتعث سلطان الحربي: «هناك فرق كبير بين الصيام في المملكة وبلد الابتعاث، فللصيام في بلدي طابع آخر، لا سيما في مكة والمدينة حيث الروحانيات التي لا يوجد لها نظير في أي مكان في العالم، أما هنا فعدم الشعور بروحانية الشهر الفضيل وقدومه يفقدك الإحساس بالصوم، خاصة أن الجميع لا يشاركونك في صيامك وقيامك، إلى جانب عدم سماع الأذان ومن بعده أداة صلاة التراويح فعلا نفتقد رمضان، ونحاول أن نحييه ببعض المأكولات أو متابعة الصلوات وبعض البرامج الرمضانية على الإنترنت». أما المبتعث منصور طلال الأنصاري طالب دكتوراة في مدينة لوبوك - تكساس فقال: «من أجمل أيامي الدراسية هذه الأيام في رمضان، حيث أتمكن من القيام بأعمال كثيرة في وقت واحد فيبدأ اليوم صباحا في تمام الساعة الثامنة والنصف بالذهاب إلى الدراسة التي تنتهي قرابة الساعه الرابعة عصرا ومن ثم أتوجه للمنزل لإنجاز بعض الواجبات الدراسية وبعد الانتهاء منها أقصد النادي الصحي لممارسة بعض التمارين الرياضية». وأضاف: «قبل الإفطار بساعة إما أقوم بتجهيز الطعام أو الذهاب إلى المسجد ومشاركة الأخوة المسلمين في ذلك وبعد الإفطار أتابع بعض المسلسلات على الإنترنت، ومن ثم أصلي العشاء وأجلس مع الأصدقاء وأعود بعد ذلك للمنزل قرابة الساعة الثانية عشرة ليلا». فيما قال المبتعث هتان السليماني: «لا توجد مظاهر رمضانية في أمريكا، وتقتصر أجواء الشهر الكريم في المساجد وبين المسلمين فقط»، مضيفا: «حضور الشهر في مدينة مثل شيكاغو أفضل بكثير من المدن الصغيرة لكون الجالية المسلمة بها كبيرة العدد، وبها عشرات المساجد الكبيرة، التي تزدحم بالمصلين أثناء صلاة التراويح حتى لا تجد فيها موضعًا لقدم، ويستطيع أي عابر خارج المسجد أن يشعر أن هناك احتفالًا أو مناسبة خاصة، فالموقف التابع للمسجد يكون مليئًا بالسيارات بشكل غير طبيعي مما يستوجب وجود رجال كل مهمتهم تنظيم حركة ووقوف سيارات المصلين». وتابع: «أغلب المساجد في شيكاغو تقدم إفطارًا مجانيًا جماعيًا وقت الإفطار، فتجد المصلين يفطرون سويًا بعد الأذان وقبل أداء صلاة المغرب، ومن ثم فإن الحضور الرمضاني يكون قويًا». ومضى بقوله: «تشعر بالأجواء الرمضانية بشكل كبير في المطاعم العربية في وقت الإفطار، حيث تجد صحبة كبيرة يفطرون معك»، لعل الأجواء الرمضانية هي باختصار «الجماعة»، أي مشاركة جماعة كبيرة من حولك في سلوك واحد هو الصيام في وقت معين والإفطار في وقت معين». ولفت إلى أنه يوجد حاليا في مدينة اورﻻندو بولاية فلوريدا وهي من المدن السياحية المشهورة لاحتوائها على الكثير من مدن الألعاب والترفيه بالإضافة لديزني لاند ، قائلا: «كل الأمور هنا خلال الشهر الكريم كما هي، ﻻ يوجد مظاهر احتفال بالشهر الكريم إلا بين الجالية المسلمة والمتركزة في جنوب المدينة بمنطقة كسيمي». المزيد من الصور :
مشاركة :