دخول حذر إلى السوق السعودية بعد فتحها أمام الأجانب

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد مرور أسبوع على فتح السعودية سوقها للأوراق المالية أمام الاستثمار الأجنبي المباشر، يقول مديرو صناديق الاستثمار المشترك الأمريكية إنهم مهتمون لكن لا يتعجلون الاستثمار في أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط. وتبدو تدفقات الاستثمار من الصناديق الأجنبية في السوق السعودية للأوراق المالية، أبطأ مما كان متوقعا في بادئ الأمر، وهو ما يعزى في جانب منه وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء؛ إلى أن شركات صناديق الاستثمار الأمريكية مثل فيدلتي وهاردنج لوفنر، تعكف على استيعاب اللوائح التنظيمية العديدة، التي وضعتها هيئة السوق المالية السعودية للمشاركة في السوق التي يبلغ حجمها 575 مليار دولار. وقال آدم كوتاس مدير قسم الأسواق الناشئة لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في فيدلتي: "المستثمرون الآن في مرحلة التعلم والتخطيط لا مرحلة الاستثمار. والرسالة التي يبعثون بها هي أن فتح السوق كان مجرد تطور وليس ثورة". وأضاف كوتاس: "إن مرحلة الاستثمار ستأتي في الأشهر القليلة القادمة". ولشراء الأسهم يتعين على المستثمرين التقدم بطلب الحصول على رخصة من هيئة السوق المالية. ولا يسمح بالمشاركة إلا للمؤسسات التي تدير موجودات تزيد قيمتها على خمسة مليارات دولار، ولها سجل عمره خمس سنوات من الاستثمار خارج البلدان التي يوجد فيها مقرها. ولا يجوز لمستثمر أجنبي واحد امتلاك أكثر من 5 في المائة من شركة ما، ولا يجوز أن تزيد الاستثمارات الأجنبية الكلية في شركة ما على 49 في المائة. وإضافة إلى ذلك يوجد سقف نسبته 20 في المائة لكل المستثمرين الأجانب المؤهلين في أي سهم، وإجمالا يجب ألا تزيد هذه الحيازات على 10 في المائة من السوق بأكملها. وحتى الآن اقتصر المستثمرون الأجانب على شراء الأسهم في السوق بشكل غير مباشر، من خلال عقود المقايضة أو صناديق المؤشرات المتداولة. وقال أشا ميهتا كبير مديري الاستثمار في محفظة الأسواق الناشئة التي تدير موجودات بقيمة 70 مليار دولار على مستوى العالم، والتابعة لمؤسسة أكاديان آسيت مانجمنت: "نحن مهتمون لكننا لا نعرف القواعد ولذلك نتحرك ببطء لأن العملية بالنسبة للمستثمر ما زالت غامضة جدا". ويقول مديرو صناديق الاستثمار إن عشرات المليارات من الدولارات ستدخل السعودية في نهاية المطاف نتيجة لفتح السوق. وقال جون سفاكياناكيس مدير استثمار الشرق الأوسط في مؤسسة آشمور: "إننا نشهد شهية دولية تتزايد وإن كنا لا نتوقع أن يتحول هذا إلى استثمارات فعلية في الأمد القريب".

مشاركة :