منبر الحرمين يحذِّر من تحول العبادات إلى رسوم وأشكال

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طالب خطيبا المسجدين الحرام والنبوي في خطبتي الجمعة أمس المسلمين بتغيير أحوالهم المتقلبة وواقعهم المؤلم، إلى فرج وسعة ومنحة مع كل تلك النفحات الربانية التي تهب علينا في شهر رمضان الكريم. مشيرَين إلى خطورة تحول العبادات إلى رسوم وأشكال بعيدة عن أهدافها ومعانيها السامية. وحذَّر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب في خطبته بالمسجد الحرام من الخطر الذي يصيب الأمة ويحول عباداتها إلى رسوم وأشكال، فيدب الوهن ويسري الضعف وتغدو الأمة جسداً بلا روح، وتجد من يقوم ويقعد في الصلاة ثم لا تنهاه صلاته عن المنكر ولا تجد لها في حياته أثراً يذكر، وتجد آخرين يمسكون عن الطعام والشراب. وأفاد أن صوت عبد نقي تقي يدعو ربه في ذلة وخشوع ورجاء وخوف لهو أحب إلى الباري مما سواه، وإذا كان المنَّان يقبل العاصين المفرطين فرحاً بتوبتهم، فما نظن أنه فاعل مع العبد الأوَّاه المنيب، وما أحوجنا إلى الدعاء في كل وقت وفي هذا الوقت الذي كثرت فيه الفتن واشتدت فيه عقد الحياة وضاقت معايش الناس وتواترت المصائب الخاصة والعامة ولا ينجي الإنسان إلا رجوعه إلى ربه ودعاؤه وابتهاله واليقين أن الفرج من عنده، مطالباً المسلمين بالدعاء. على المسلمين تغيير أحوالهم المتقلِّبة وواقعهم المؤلم إلى فرج وسعة ومنحة منبر الحرمين: أخطر داء يصيب الأمة أن تكون عباداتها رسوماً وأشكالاً فتغدو جسداً بلا روح مكة المكرمة، المدينة المنورة الشرق طالب خطيبا المسجدين الحرام والنبوي في خطبتي الجمعة أمس المسلمين بتغيير أحوالهم المتقلبة وواقعهم المؤلم، إلى فرج وسعة ومنحة مع كل تلك النفحات الربانية التي تهب علينا في شهر رمضان الكريم. مشيرين إلى خطورة تحول العبادات إلى رسوم وأشكال بعيدة عن أهدافها ومعانيها السامية. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب في خطبته بالمسجد الحرام: إن في رمضان يلهج الناس بالدعاء جماعات وفرادى في تضرع وابتهال وخشوع وإقبال، يرجون المولى العظيم ويسألونه خير ما عنده وهو الواسع الكريم ويكون الدعاء أحرى بالإجابة وأعظم أثراً، إذا تفهم الإنسان ألفاظه وعرف معانيه. وأوضح أن أخطر داء يصيب الأمة أن تكون عباداتها رسومًا وأشكالاً، فيدب الوهن ويسري الضعف وتغدو الأمة جسداً بلا روح، وتجد من يقوم ويقعد في الصلاة ثم لاتنهاه صلاته عن المنكر ولا تجد لها في حياته أثراً يذكر، وآخرون يمسكون عن الطعام والشراب فحسب مستشهداً بقوله صلى الله عليه وسلم -:»من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه». وأفاد أن صوت عبد نقي تقي يدعو ربه في ذلة وخشوع ورجاء وخوف لهو أحب إلى الباري مما سواه، وإذا كان المنَّان يقبل العاصين المفرطين فرحاً بتوبتهم، فما نظن أنه فاعل مع العبد الآواه المنيب، وما أحوجنا إلى الدعاء في كل وقت وفي هذا الوقت الذي كثرت فيه الفتن واشتدت فيه عقد الحياة وضاقت معايش الناس وتواترت المصائب الخاصة والعامة ولا ينجي الإنسان إلا رجوعه إلى ربه ودعاؤه وابتهاله واليقين أن الفرج من عنده مطالباً المسلمين بالدعاء. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: إن الله يتفضل على عباده الصالحين ويكرم فيه الصائم من المخلصين، فهذا هو شهر الدعاء ووقت إنزال الحاجات من الكريم الرحيم، فادعوا الله لأنفسكم ولأهليكم ووالديكم ولذرياتكم وولاة أمركم ولمن يدافعون عنكم في ثغور بلادكم فحق لهم أن تدعو لهم. أما إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي فحذّر في خطبته من الغفلة وتأخير التوبة، فإن الأماني الباطلة مردية، وقد تفضل الله على خلقة بالنعم الظاهرة والباطنة، فأما المؤمنون فقد شكروها، وأما أعداء الله فقد كفروها. وبيّن أن العبادات شرعت لحِكم عظيمة ومقاصد جليلة عالية، فإن أثمرت تلك العبادات وتحققت حِكَمها ومقاصدها في المكلف نفعت صاحبها أعظم النفع، وإن خلت العبادات من الحكم التي شرعت لها كانت حجت على صاحبها، مشيرًا إلى أن الصيام شرع للتقوى والإحسان إلى الخلق، حيث جمع الله في هذا الشهر المبارك مضاعفة الصلوات المفروضة والتطوع في السنن بكثر النوافل ليلاً ونهاراً والزكاة لمن جعل رمضان وقتاً لزكاة ماله والنفقات في أبواب الخير، وشرع في العمرة لمن تيسر له وخصة بنزول القرآن الكريم، وحفظ فيه الأمة من مردة الشياطين، وتفضَّل الله فيه بإجابة الدعاء للصائمين. ودعا المسلمين إلى اغتنام هذا الشهر المبارك بالعمل الصالح وتطهير أموالهم بالزكاة فمن لم يزكِ ماله كان عذاباً له وشراً عليه، وبتجنب المحرمات والشبهات في أموالهم، فالمأكل الحرام يمنع قبول الدعاء والأعمال الصالحات، فالزكاة عبادة للرب تعالى وحق للفقراء، والذكر لأنه من أعظم الأعمال والقرآن أفضل الذكر وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص القرآن بزيادة التلاوة في رمضان وكان جبريل يدارسه القرآن فيه، كما ثبت في الصحيحين. وحذّر الحذيفي من عدم التهاون في الصغائر فهي من المهلكات، ففي الحديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إياكم وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ).

مشاركة :