يتواصل هذا الأسبوع مسلسل الصراع التقليدي بين الأندية المصرية والتونسية على زعامة الكرة في الشمال الإفريقي، حيث يستضيف الزمالك المصري اليوم فريق الصفاقسي التونسي في إطار منافسات المجوعة الثانية لدور المجموعات بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، كما يستضيف غداً الأهلي فريق الترجي التونسي في إطار منافسات المجموعة الأولى لدور المجموعات من بطولة كأس الكونفدرالية والتي هذه النسخة منها هي الأقوى في تاريخها نظراً لوجود صراع كروي ساخن في المجموعتين بين الفرق المصرية والتونسية. ففي المجموعة الأولى يواجه الأهلي المصري ناديين تونسيين هما الترجي والنجم الساحلي بالإضافة إلى فريق الملعب المالي، أما في المجموعة الثانية فيواجه الزمالك الصفاقسي التونسي ومعه فريق أورلاندو بياتريس الجنوب إفريقي وليوبارد الكونغولي، وهي أسماء لفرق من الطراز الأول كروياً في القارة السمراء. وعلى الرغم من حزنه على غياب عدد من نجوم فريقه وعلى رأسهم باسم مرسي، مهاجم وهداف الفريق، وعلي جبر، مدافع الفريق الصلب، بسبب توقيع عقوبة الإيقاف عليهما إلا أن فيريرا أكد جاهزية البدلاء في هذين المركزين، وبخاصة مركز رأس الحربة الهداف، حيث حرص المدرب البرتغالي على الجلوس في معسكر الفريق المغلق بأحد الفنادق القريبة من ملعب المباراة بالجلوس مع خالد قمر مهاجم الفريق البديل لمرسي لفترات طويلة ليلقنه مهامه في هذه المباراة المهمة. فيروس ولم يصب فيروس الغيابات اللعين فريق الزمالك فقط في هذه المباراة بل أصاب أيضاً فريق الصفاقسي، وبلغ عدد اللاعبين الذين سيغيبون عن الفريق التونسي في هذه المباراة 6 لاعبين على رأسهم نجم الفريق علي معلول، وذلك لتوقيع عقوبة الإيقاف عليه بعد حصوله على الإنذار الثاني في مباراة سابقة للفريق، من جانبه، قال البرتغالي باولو درواتي، المدير الفني لفريق الصفاقسي التونسي: مباراتنا مع الزمالك ستكون صعبة خاصة في ظل معاناتنا من غيابات عديدة في صفوف الفريق، ولكنني أرى أن هذه المباراة ستكون مفتاح تصدرنا للمجموعة الحديدية التي نلعب بها هذه. مقلب وتاريخياً لم يلتق ناديا الزمالك والصفاقسي في القرن الواحد والعشرين في البطولات الإفريقية وكانت آخر لقاءاتهما الإفريقية في عام 1996، ولكن أشهر مواجهات الفريقين المصري والتونسي كانت في دوري أبطال العرب في عام 2004 والتي تقابل فيها الزمالك مع الصفاقسي في دور الـ16 للبطولة وفاز الزمالك في مباراة الذهاب بتونس بثلاثة أهداف مقابل هدف. ولكنه عاد وتراخى في مباراة العودة بالقاهرة ليخسر بهدفين دون رد، وكان مبرره في ذلك التخلص من منافسة فريق الترجي التونسي القوي في هذه البطولة؛ ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن البيضاء ؛ حيث فاز الصفاقسي بالبطولة وأطاح بالزمالك والإسماعيلي منها في سابقة تاريخية لا ينساها كل مشجعي الزمالك المصري. تحدٍ وفي المباراة الثانية والتي ستقام غداً الأحد سيعاود النادي الأهلي الاصطدام بالأندية التونسية من جديد فبعد أن نجا بأعجوبة من فخ الإطاحة به من الدور الـ16 على يد نادي الإفريقي التونسي بضربات الحظ الترجيحية في تونس، عاد الفريق المصري ليواجه تحدياً جديداً مع الفرق التونسية في المباراة الافتتاحية للمجموعة الأولى لبطولة كأس الكونفدرالية والتي يستضيفها ملعب مدينة السويس والتي سيحاول فيها جوزيه أنيغو، المدير الفني الفرنسي للترجي التونسي والمدرب السابق لفريق مارسيليا الفرنسي، أن يصنع تاريخاً جديداً لنفسه ولفريقه من خلال ضربة البداية في دوري المجموعات بكأس الكونفدرالية معلناً تحدي الزمن والغيابات. حيث قال أنيغو في تصريحات صحافية له قبيل المباراة: سيفتقد فريقي في هذه المباراة جهود كل من المدافعين محمد بن منصور وشمس الدين الذوادي والمهاجم الكاميروني يانيك ندجنغ بسبب الإصابة وغيلان الشعلالي وإيهاب المباركي والقائد أسامة الدراجي بسبب الإيقاف، كما أن أسبوعاً واحداً أمضيناه في الإعداد يعتبر فترة قصيرة جداً للتحضير من أجل مباراة بهذا الحجم، ولكننا سنحاول أن نحقق نتيجة جيدة أمام الأهلي الذي يعتبر فريقا إفريقيا كبيراً وله تاريخه. مضيف بعيداً عن تاريخ النادي الأهلي الطويل مع الأندية التونسية إلا أننا توقفنا قليلاً أمام تاريخه السابق مع نادي الترجي التونسي والذي بدأ منذ عام 1990، حيث تقابل الفريقان 12 مرة، والتي كان آخرها في نهائي دوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم في عام 2012 حين حقق الفريق التونسي تعادلاً إيجابياً ثميناً في مصر بهدف لكل فريق. وتوقع الجميع أن يفقد الأهلي المصري لقبه على الأراضي التونسية، ولكن لاعبي الفريق الأحمر المصري فاجأوا الجميع وتغلبوا على مضيفهم الكريم بهدفين مقابل هدف في عقر دارهم بملعب رادس الشهير ونال الأهلي المصري اللقب الإفريقي السابع له في البطولة. تحكيم نصح البرتغالي فيريرا مدرب الزمالك لاعبيه بعدم الاعتراض على قرارات طاقم تحكيم المباراة الجزائري بقيادة محمد بنوزا ومعه عبدالله عمري ومحمد سرادجي، وذلك لمعرفة فيريرا بحساسية مثل هذه اللقاءات المصرية التونسية وبخاصة لو كان طاقم تحكيمها من الجزائر، حيث يشعر اللاعبون المصريون أن الحكام الجزائريين يكونون متعاطفين أكثر مع جيرانهم من الأندية التونسية. صدارة فيريرا: أسعى إلى ضربة بداية قوية أمام الصفاقسي أعلن جيسوالدو فيريرا المدير الفني البرتغالي للزمالك، أنه ينوي أن تكون مباراة فريقه مع الصفاقسي بمثابة ضربة بداية قوية في دوري المجموعات بالبطولة، كما طالب فيريرا من لاعبيه نسيان بطولة الدوري تماماً والتركيز فقط في حصد نقاط المباراة الثلاث لضمان حصد أكبر عدد من النقاط للتأهل من خلال هذه المجموعة للدور نصف النهائي للبطولة. وسيحاول جيسوالدو فيريرا، في مباراة اليوم والتي يستضيف فيها الفريق الأبيض المصري فريق الصفاقسي التونسي على ملعب بتروسبورت، تأكيد قدرته على قيادة فريقه بحكمة وهدوء بعيداً عن عواصف تصريحات رئيس النادي مرتضى منصور، والذي أعلن صراحة عدم الإبقاء على المدرب البرتغالي في منصبه. وعلى الرغم من ذلك يسعى فيريرا لإثبات جدارته بمنصبه من خلال هذه المباراة والتي يدخلها وفريقه بات قاب قوسين أو أدني من الفوز ببطولة الدوري الممتاز المصري لكرة القدم؛ بعد أن تصدر جدول المسابقة برصيد 74 نقطة وبفارق مطمئن جداً عن أقرب منافسيه وغريمه التقليدي النادي الأهلي. رأي وائل جمعة يطمئن جماهير الأهلي حاول وائل جمعة، مدير الكرة بالفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، طمأنة جماهيره قبيل مباراة الترجي المرتقبة وغياب بعض العناصر المهمة عن الفريق قائلاً: نظراً لغياب بعض العناصر مثل رمضان صبحي ومحمد هاني للإيقاف، وكريم بامبو للإصابة، وكذلك غموض موقف الحارس شريف إكرامي، ولكن يجب أن نقول كذلك إن لدينا الآن وفرة في اللاعبين بعد عودة المصابين، فالحلول مطروحة أمام الجهاز الفني لاختيار التشكيل الأمثل ولدينا خبرات كبيرة في الفريق قادرة على تحقيق الفوز. غياب شكوى من ضيق وقت الاستعداد لم يخف فتحي مبروك، المدير الفني للأهلي مخاوفه أيضاً من ضيق وقت الإعداد وغياب عناصر مؤثرة عن هذه المباراة المهمة لفريقه. وقال: ليس أمامنا أي وقت للاستعداد، حيث إننا نلعب مباراة في الدوري الممتاز المصري كل 72 ساعة، ولذلك يجب علي أن أشكر اللاعبين لأنهم أظهروا شخصية قوية وقدرة تحمل في هذه الفترة الصعبة، ولكنني أحذرهم كذلك من مباراة الترجي فلن تكون مباراة سهلة عليهم بأي حال من الأحوال؛ حيث إن الفريق التونسي جيد ومنظم للغاية.
مشاركة :