بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضول دعا أمين عام جماعة "حزب الله" اللبنانية، حسن نصر الله، الأربعاء، إلى إعادة ترتيب العلاقات مع الجارة سوريا، للمساعدة في معالجة الأزمة الاقتصادية بلبنان. ويقاتل مسلحون من "حزب الله" بجانب قوات نظام بشار الأسد في سوريا، ما أحدث انقساما بين اللبنانيين، المنقسمين بالأساس حيال نظام الأسد. وتوجه نصر الله، في حديث متلفز، إلى اللبنانيين قائلا: "لبنان بحاجة لإعادة ترتيب العلاقات مع سوريا، وخاصّة أن لبنان أمام أزمة اقتصادية". واعتبر أن "ترتيب الوضع مع سوريا سيفتح أبوابا مهمة لمعالجة الأزمة الاقتصادية في لبنان.. إذا هناك من يؤخر الأمر ويعيش وهمًا أن الوضع في سوريا سيتغيّر وأن النظام سيسقط، هذه أوهام وتضييع وقت على لبنان واللبنانيين وليس لسوريا". وتابع: "سوريا اليوم بحاجة اقتصادية للبنان، وهذا التفاهم والتواصل يفتح الأبواب، أحد أشكال المعالجة المنطقية هو ترتيب العلاقة لفتح الحدود وتصدير إنتاجنا". ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخه، وتبنت حكومة حسان دياب خطة إصلاح تستمر 5 سنوات، وتبدأ مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، نهاية الأسبوع الجاري، للحصول على مساعدات مالية. وأصبح لبنان بين الدول الأكثر مديونية في العالم، حيث بلغ إجمالي الدين العام المستحق عليه 86.2 مليار دولار في الربع الأول من 2019، وفق أرقام رسمية. وتسأل نصر الله: "الذي ينتظر ويتوقع مساعدات دوليّة، ويناقش في خيارات سياسيّة للحصول على مساعدات، من الذي سيقدمها؟ أمريكا التي ستقترض للمحافظة على اقتصادها ودول أوروبا ودول عربيّة غنية (؟!)". وتواجه دول العالم تداعيات اقتصادية حادة لجائحة فيروس كورونا. وشدّد على ضرورة أن "لا نعيش على أمل هذه المساعدات، إذ يجب أن يكون هناك جهد في الداخل عبر إحياء القطاع الصناعي والزراعي، هذا الإنتاج بحاجة إلى سوق ولا يمكن التصدير دون سوريا". وتطرق نصر الله إلى التهريب عبر الحدود اللبنانيّة- السوريّة بقوله: "لا أحد ينكر أن التهريب موجود والمعابر أيضًا، وهذا يحتاج إلى تعاون بين الدولتين والجيشين." وأردف: "الحديث عن قوات أمم متحدة على الحدود اللبنانيّة- السوريّة هذا أمر لا يمكن أن يُقبل به على الإطلاق، ولا علاقة له بالاقتصاد ومنع التهريب، بل بمسألة أكبر، هو أحد أهداف عدوان (إسرائيل في) تموز (يوليو) على لبنان 2006". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :