بيروت: «الخليج»، وكالات دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الحكومة والجيش اللبنانيين إلى نزع سلاح ميليشيات «حزب الله»، وحذر، خلال مناقشة مغلقة في مجلس الأمن حول هذا الموضوع، ليل الثلاثاء الأربعاء، من مخاطر تدخل المجموعة شبه العسكرية في سوريا، في وقت تسعى دول أوروبية كبرى إلى تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية، وحظر كل أنشطته داخل القارة، حسبما كشفت مصادر ألمانية ل«سكاي نيوز عربية».وقال جوتيريس: ما زلت أحث الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع «حزب الله» والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على الأسلحة وبناء القدرات شبه العسكرية خارج سلطة الدولة.وأشار الى أن استمرار مشاركة «حزب الله» في الصراع في سوريا ينطوي على خطر تشابك لبنان في الصراعات الإقليمية وتقويض استقرار لبنان والمنطقة.وتطرق جوتيريس إلى هذه المخاوف في تقرير عن النشاط في لبنان من 15 أكتوبر/تشرين الأول 2019 إلى 7 إبريل/نيسان من هذا العام، والذي قدمه قبل مناقشة الامتثال لقرار 1559 لعام 2004، والذي يدعو إلى نزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.وأشار إلى أن زيادة «حزب الله» لترسانته من الأسلحة يشكل تحدياً خطيراً لقدرة الدولة على ممارسة السيادة والسلطة الكاملة على أراضيها، قائلاً: اعتراف «حزب الله» المتجدد بامتلاكه للصواريخ هو أيضاً مصدر قلق كبير.كما تطرق جوتيريس إلى الانتهاكات «الإسرائيلية» للقرار، وقال: واصلت الطائرات الحربية التابعة للجيش «الإسرائيلي»، التحليق اليومي فوق لبنان خلال الفترة المشمولة بالتقرير.وأوضح أن استخدام «إسرائيل» للمجال الجوي اللبناني لضرب أهداف في سوريا يثير القلق البالغ، مجدداً دعوته ل «إسرائيل» الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والوقف الفوري لتحليقها فوق المجال الجوي اللبناني.وذكر جوتيريس، أن الانتهاكات، جواً وبراً، تنطوي على خطر إحداث تصعيد، وقد تهدد الاستقرار في لبنان و«إسرائيل»، مشيراً إلى أنها تقوض مصداقية الأمن اللبناني ومؤسسات الدولة وتولد القلق بين السكان المدنيين. من جهة أخرى، قال النائب في البرلمان الألماني عضو لجنة الداخلية بالبرلمان ماريان فيندت، في لقاء خاص مع «سكاي نيوز عربية»، إن بلاده تناقش مع فرنسا وباقي دول الاتحاد الأوروبي، التصديق على تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية.وتابع فيندت: «نجحنا بالفعل من الإجماع على إقرار إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية على مستوى الاتحاد الأوروبي، ولا يزال يتوجب علينا أن نحظر الذراع السياسية له».وكان النائب يشير إلى تصنيف ألمانيا لحزب الله منظمة إرهابية وحظر أنشطته، وهو القرار الذي اتخذته برلين أواخر شهر إبريل/نيسان الماضي. وأضاف فيندت: «علينا أن نناقش ذلك مع فرنسا ومفوضية الاتحاد الأوروبي والأصدقاء في البرلمان الأوروبي، وأنا متفائل للغاية بأنهم سيصادقون على أن حزب الله بالفعل منظمة إرهابية خطيرة».وختم بالقول: «حزب الله منظمة إرهابية تساهم بتغذية الصراع في الشرق الأوسط، وبالتالي كان قرار حظره في ألمانيا صائباً تماماً».
مشاركة :