دانت إدارة الأوقاف الجعفرية بشدة الجريمة النكراء والعمل الإرهابي البشع و التفجير الآثم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق (ع) بمنطقة الصوابر بدولة الكويت وأسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المصلين الأبرياء. وأكد رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور في بيان صادر عن الإدارة أن سلسلة الجرائم الإرهابية التي تكررت مؤخراً في المملكة العربية السعودية وطالت يوم أمس الجمعة دولة الكويت تعكس بكل جلاء انسلاخ منفذيها والقائمين عليها والمخططين لها عن الإنسانية فضلاً عن الإسلام. وأشار رئيس الأوقاف الجعفرية إلى أن مرتكبي هذا الاعتداء الآثم لا يمتون للإسلام بصلة ولا يمثلون أي مذهب من مذاهب الإسلام دين الرحمة والرأفة والأخوة والإنسانية وأن جميع أمة الإسلام منهم براء ومن جرائمهم النكراء. لقد استباح إرهابهم الغادر دماء المسلمين الأبرياء في أعظم الشهور فضلاً وكرامة ورحمة عند الله تعالى وهو شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وفيه ليلة القدر فتحت فيه أبواب الرحمة للتوبة والأوبة وتطهير النفوس من ارجاس الأدناس ووساوس الشيطان الخناس واغواءات أتباعه من شياطين الجن والانس، لقد بلغ بهم الزيغ والضلال والانحراف إلى إزهاق أرواح المسلمين الآمنين فيه وسفك دمائهم في بيت من بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال وفي يوم الجمعة الذي هو اشرف الأيام، وفي صلاة الجمعة التي هي أحد أركان الإسلام وعمود الدين. وقال الشيخ آل عصفور أن مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية يهدفون لإشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين وجرهم إلى صراعات مستعرة لكنها محاولات يائسة ويقظة شعوب المنطقة كفيلة بإحباط كل أمثال هذه المؤامرات القذرة المرفوضة والمدانة والمستنكرة من جميع مكونات مجتمعاته وأطيافه وفئاته، معرباً سماحته عن ثقته الكاملة في قدرة السلطات الأمنية المختصة في دولة الكويت للأخذ بيد من حديد وقطع دابر عصابات التكفير الضالة ووقف مسلسل إرهابهم الآثم الغاشم. ورفع رئيس الأوقاف خالص التعازي إلى أمير دولة الكويت والشعب الكويتي في مصابهم الجلل داعيا الله العلي القدير أن يحفظ دولة الكويت وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه، وأن يديم عليهم وعلى سائر بلاد المسلمين نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.
مشاركة :