ترجمة: حسونة الطيب رغم أن شركات التقنية تعمل على توفير معظم التقنيات المستخدمة في قيادة السيارات والتحكم بها، فإن القليل منها معروف خارج حدود مواطنها. ويكمُن توازن القوة ومعظم القيمة السوقية، في الشركات الصناعية الأصلية التي تعمل على تجميع السيارات وتوزيعها، مثل «جنرال موتورز» و«تويوتا» و«فيات كرايزلر»، وليس في شركات التوريد أمثال «بوش» و«كونتننتال» و«دلفي». وفي غضون ذلك، تحتدم المنافسة بدخول شركات مثل «جوجل» و«أبل» لسوق السيارات، حيث تعكف «جوجل» على تجربة سيارتها من دون سائق التي تستخدم أجهزة استشعار من صنع «بوش». وبينما لا يدرك أي شخص ما تقوم به «أبل» بالضبط، إلا أنها توظف ملايين الناس في مشروع باسم «تيتان». وبالإضافة إلى شركة تيسلا، تستعد شركات سيلكون فالي لمنافسة مدينة ديترويت. لكن لا يقتصر التنافس على شركات من الداخل فحسب. وبينما أصبحت أهمية البرامج لا تقل عن أهمية المكونات في صناعة السيارات، فقد بدأ مفهوم مقدرة الشركات العاملة في صناعة المعدات الأصلية على سيطرة وتوجيه شركات التوريد، يشير إلى قدوم موجة من التغيير. تحقيق النجاح وتعكس هذه الموجة، إمكانية تحول شركة التقنية إلى شركة متخصصة في صناعة السيارات، كما أثبتت ذلك شركة تيسلا. ومن الممكن تحقيق النجاح، دون أن تكون الشركة عاملة في صناعة المعدات الأصلية أو في مجال التوريد، تلك الفكرة التي تعكف «جوجل» على دراستها، وكما هي الحال في الكمبيوترات والهواتف المحمولة، من الممكن لهذه الشركات امتلاك التقنية وترخيص البرامج المطلوبة، بدلاً من تشكيل الحديد. ... المزيد
مشاركة :