أكدت بيانات عالمية أن الحواسيب الشخصية أحد الفائزين من تفشي جائحة كورونا، إلى جانب تطبيقات البث وخدمات مكالمات الفيديو والتجارة الإلكترونية، بعد أن أضطر ملايين الأشخاص في العالم للعمل من منازلهم، وأيضا ملايين الدارسين للتعلم عن بعد، تنفيذا لقرارات الإغلاق الصادرة عن معظم حكومات العالم للحد من انتشار الفيروس القاتل.وكتب كبير مسؤولي المنتجات في مايكروسوفت «بانوس باناي» في تدوينة جديدة أن العملاء يستخدمون أجهزة الحواسب الشخصية العاملة بنظام التشغيل ويندوز في هذا الوقت من أجل الحفاظ على الإنتاجية والاتصال والتعلم، مضيفا أنه يتم إنفاق أكثر من 4 تريليونات دقيقة على ويندوز 10 شهريًا، بزيادة بنسبة 75 % على أساس سنوي.وتشكل هذه المعلومات أخبارًا جيدة للشركات المصنعة لأجهزة الحواسب الشخصية والبرمجيات والأجهزة الطرفية، التي قُمعت بسبب صعود الأجهزة المحمولة، مثل آيفون من آبل، والمنافسين المصنعين للأجهزة العاملة بنظام التشغيل أندرويد من جوجل.وحصل نظام التشغيل ويندوز على ما يقرب من 87 % من سوق أنظمة تشغيل الحواسب الشخصية في شهر أبريل، وذلك وفقًا لبيانات منصة «نت ماركت شير»، وقالت شركة مايكروسوفت في شهر مارس إنها وصلت إلى مليار جهاز نشيط يعمل بنظام ويندوز 10.ويأتي بعد ويندوز نظام التشغيل «ماك أو أس» من آبل، الذي يعد ثاني أشهر نظام تشغيل للحواسب الشخصية، واستحوذ على نحو 10 % من الحصة السوقية في شهر أبريل.وقال المدير المالي لـ«آبل» لوكا مايستري، في نهاية مارس الماضي إن قاعدة مستخدمي أجهزة حواسب ماك النشيطة سجلت ارتفاعًا قياسيًا، مضيفًا أن الشركة تتوقع تسارع نمو عائدات ماك في الربع الحالي.وقفزت مبيعات أجهزة الحاسب الدفتري وملحقات الحاسب الشخصي في الأسبوعين الأولين من شهر مارس،، ونمت مبيعات أجهزة الحواسب الشخصية بنسبة 53 % تقريبًا خلال الأسبوع الثالث من شهر أبريل.وكتب المتحدث باسم الشركة، في تدوينة، أن مبيعات أجهزة الحواسب الشخصية ارتفعت بنسبة 30 % على الأقل، وارتفعت مبيعات أجهزة حواسب «كروم بوك» بنسبة تزيد على 100 %، وارتفعت مبيعات ويندوز بنسبة 46 %.وقدرت شركة أبحاث السوق «آي دي سي» أن شحنات أجهزة الحواسيب الشخصية انخفضت بنحو 10 % في الربع الأول بسبب انخفاض العرض.ولا تأتي عودة الحواسيب الشخصية بالضرورة على حساب الأجهزة المحمولة، إذ وجدت صحيفة نيويورك تايمز أن بيانات «آب توبيا» و«لايك ويب» من شهر يناير حتى شهر مارس أظهرت ارتفاعًا حادًا في استخدام مواقع الويب، مثل فيسبوك ونيتفليكس، مع زيادة استخدام أقل وضوحًا لتطبيقات تلك الخدمات.وأعلنت فيسبوك الشهر الماضي عن تحديثين للمنتج، مما يسهل استخدام بعض خدماتها الكثيرة الشيوع عبر أجهزة الحواسيب المكتبية أو المحمولة، حيث أعلنت عن توفر عملاء «ماك أو اس» وويندوز لتطبيق الدردشة ماسنجر، وجعلت رسائل إنستاجرام المباشرة متاحة على الويب.
مشاركة :