نقطة آخر السطر

  • 6/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الساعة 10.00 بعد التراويح كثيرٌ منا يبدأ برنامجاً شخصياً أو عائلياً أو مؤسسياً أو يبدأ مشروعاً تجارياً أو تطوعياً أو دعوياً أو يبدأ في كتاب قراءة أو تأليفاً، لكنه ينسى أو يتناسى أو يغفل أو يتغافل أو يكسل أو يتكاسل، فلا يضع لبداية عمله «نقطة آخر السطر». وبعد فترة من الزمن وبعد جولة من العمل يترك ملفات عديدة مفتوحة دون إغلاق.. فتنقلب تلك الملفات إلى أزمات واتصالات وعتابات من إخوة وأخوات، والسبب الرئيس في ذلك كله أنك عند بداية العمل لم تضع «نقطة آخر السطر»؛ لتغلق بها ذلك الملف الخاص أو العام، ولو رجعت إلى البيت وأخذت ورقة لتسجل فيها الأشياء التي بدأت فيها ولم تنجزها لأي سبب كان، ستجد كثيراً منها لم ينتهِ وإذا انتهى لم يكن بذلك الإحكام والإتقان. والسبب؟ أنه عند بدايتك لذلك الشيء لم تضع له «نقطة آخر السطر»، ولو رجعت لعملك ستجد فوق مكتبك أوراقاً وخطابات وتكاليف لم يتم إغلاقها بل تراكمت وربما أثَّرت على تقييم أدائك الوظيفي. والسبب؟ أنك لم تضع «نقطة آخر السطر». ولو رجعت لأعمالك الشخصية حتى العبادية منها ستجد أعمالاً كثيرة منها لم تنهِها على الوجه الأكمل. والسبب؟ أنك لم تضع «نقطة آخر السطر» لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من حياتك الخاصة المتفاعلة، والمؤثرة في محيطك بالخارج لما يرونه الناس من صدق أقوالك وأفكارك التي تتكلم بها وتعبر عنها.. إذاً يا إخوة نحتاج أن نضع لكل مشروع.. لكل برنامج.. لكل عمل.. قبل البداية فيه، «نقطة آخر السطر»، وأن نخطط لكيفية الوصول لها لنبدأ بعدها من جديد في مواضيع كثيرة وعديدة تكون لنا حافزاً ومنطلقاً لنبدأ حياتنا من جديد وكلها تجديد في تطوير الذات، في الإنجازات والابتكارات، في الصعود والارتقاء نحو المعالي، في القرب من الله ذي الجلال. فلا تنسَ أخي الحبيب عندما تبدأ أعمالك أو حتى عباداتك لتنال الفوز والنجاح في كل مضمار منها.. أن تضع «نقطة آخر السطر» كما أضعها أنا الآن لأبدأ بعدها بفائدة جميلة أو جملة مفيدة تكون لنا بها عبرة ومعبر إلى الرحيم الرحمن في جنات ونهر عند مليك مقتدر. وهناك تلقى جزاء كل النقاط التي وضعتها آخر السطر.

مشاركة :