تركيا تتضامن مع تتار القرم والشركس بذكرى تهجيرهم

  • 5/18/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيان نشره المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، الاثنين. وقال أقصوي إن نحو 250 ألف شخص من تتار القرم هُجّروا قسراً من وطنهم الأم، ليلة 17 - 18 مايو/ أيار عام 1944. وأعرب عن أسفه حيال مصرع عشرات الآلاف من تتار القرم خلال التهجير الذي جرى في ظروف منافية للمبادئ الإنسانية قبل 76 عاما. وأكد أن تركيا تواصل مساعيها ودعمها لأتراك القرم، كي يتمكنوا من العودة إلى بلادهم والعيش فيها بأمان واستقرار. وفي السياق ذاته، جدد الناطق باسم الخارجية التركية دعم بلاده لوحدة الأراضي الأوكرانية. وتطرق أقصوي في نفس البيان إلى "تهجير الشركس"، يوم 21 مايو/ أيار. وأضاف: "نشاطر أبناء جلدتنا تتار القرم، والشعوب الشقيقة في القوقاز، آلامهم ونستذكر بالرحمة أولئك الذين فقدوا حياتهم خلال التهجير، وننحني باحترام أمام ذكراهم العزيزة". ** تهجير التتار التتار هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 أيار/ مايو 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك. كما صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، بتهمة "الخيانة" عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود. وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة. ** تهجير الشركس في 21 أيار/ مايو 1864، بعد انتصار روسيا القيصرية على شعوب القوقاز في وادي "كبادا" قرب مدينة "سوتشي" الشهيرة، المطلة على البحر الأسود، كان هذا التاريخ بمثابة "بداية النهاية" للشركس، وشعوب شمال القوقاز المسلمة. اتبعت روسيا القيصرية سياسة التغيير الديموغرافي، فقامت بتهجير 1.5 مليون شركسي من مدن "سوتشي" و"توابسي" و"سخومي" الساحلية، إلى مناطق سيطرة الدولة العثمانية، وعلى رأسها مدينة "فارنا" (مدينة بلغارية مطلة على البحر الأسود) وصامسون وسينوب وطرابزون (ولايات تركية مطلة على البحر الأسود). وقضى خلال عمليات التهجير القسري بحسب أرقام غير رسمية ما بين 400-500 ألف شركسي، بسبب الأوبئة والجوع، ونُفي معظم الشركس إلى منطقة الأناضول والأجزاء الأوروبية الخاضعة لسيطرة العثمانيين، ثم هاجر قسم منهم من تلك المناطق إلى سوريا والأردن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :