شددت القوات التركية في شرق الفرات مستوى تدابيرها الأمنية في منطقة «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا، في وقت تواصلت فيه الدوريات مع القوات الروسية في المنطقة ذاتها بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.وقالت ولاية شانلي أورفا التركية، في بيان أمس (الاثنين)، إن القوات التركية تعمل على اتخاذ التدابير من البر والجو باستخدام الكلاب المدربة والطائرات المسيرة لمنع محاولات تسلل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مشيرة إلى أنها طبقت تدابير أمنية مشددة خلال الفترة الأخيرة في مدينتي تل أبيض ورأس العين.وبحسب البيان، تقوم القوات التركية بعمليات تفتيش وتفكيك للمتفجرات، وتواصل أعمالها بالتعاون مع «الجيش الوطني السوري»، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. ولفت إلى أن السيارات التي تدخل المنطقة أو تخرج منها تخضع لعمليات تفتيش دقيقة، وبخاصة فيما يتعلق بالتحقق من الهويات والوثائق الشخصية.في سياق متصل، سيرت القوات التركية والروسية، أمس، دورية جديدة بريف الدرباسية الغربي التابع لمدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، حيث انطلقت 6 عربات روسية و4 تركية من معبر شيريك الحدودي مع تركيا. وتجولت الدورية في عدد من القرى وسط تحليق المروحيات الروسية.وكانت القوات التركية والروسية سيرت دورية مماثلة الأسبوع الماضي في إطار اتفاق سوتشي الموقع في 22 أكتوبر الماضي بشأن شرق الفرات.وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الأحد، بأن طائرات، مجهولة حتى اللحظة، استهدفت الليلة الماضية قاعدة معيزيلة الخاضعة لسيطرة القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لهابريف مدينة البوكمال على مقربة من الحدود السورية - العراقية.وذكر «المرصد»، أن الاستهداف أسفر عن مقتل سبعة من الميليشيات الموالية لإيران، بالإضافة إلى تدمير مقر داخل القاعدة. وأضاف، أن عدد القتلى لا يزال مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة.في الوقت ذاته، أفاد «المرصد» بوقوع اشتباكات، ليل الأحد – الاثنين، على محور حربل بريف حلب الشمالي، بين الفصائل الموالية لأنقرة من جانب، والقوات الكردية المنتشرة بالمنطقة من جانب آخر، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، في حين قصفت القوات التركية مناطق انتشار القوات الكردية في الشيخ عيسى وحربل بالريف ذاته.وتجدد القصف الصاروخي من قبل القوات التركية، أول من أمس، على أماكن في قرى شوارغه ومحيطها، والمالكية، ومرعناز، وتات مراش، والإرشادية الواقعة بالقطاع الشمالي من الريف الحلبي، والخاضعة لسيطرة القوات الكردية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
مشاركة :