ضيقت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) الخناق على تنظيم داعش الإرهابي وحصرت وجودة في بلدتين في منطقة شرق الفرات، في وقت أقر التحالف الذي تقوده واشنطن بقتل 1114 مدنياً في غارات جوية في العراق وسورية منذ بداية عملياته في العام 2014. وأفاد التحالف في بيان بأنه «شن 30008 غارة بين الأعوام 2014 و2018». وأشار إلى أنه «بناء على المعطيات المتوفرة، يقدر مقتل ما لا يقل عن 1114 مدنياً في شكل غير متعمد في تلك الغارات». ولفت البيان إلى أن التحالف «أنهى في آب (أغسطس) الماضي، تفحص 60 بلاغاً تتعلق بضحايا مدنيين محتملين، اعتبر 52 بلاغاً منها بلا صدقية، فيما اعتبرت ثمانية بلاغات في شأن غارات وقعت في العراق وسورية بين 13 آب (أغسطس) 2016 و23 أيار (مايو) الماضي، ذات صدقية وتسببت في مقتل 53 شخصاً». وكشف البيان أنه «ما زال هناك 310 بلاغات قيد التدقيق». إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة، بين «قسد» بدعم من التحالف الدولي، و «داعش»، على محاور عدة ضمن الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وتتركز المعارك في محيط وأطراف بلدات السوسة وهجين والشجلة. وأفادت «قسد» في بيان بأن قواتها حققت «تقدماً، ونفذت ضربات قويّة على تجمعات الإرهابيين، بعد اشتباكات عنيفة، ما أدى إلى تقهقرهم تاركين أسلحتهم ومعدّاتهم العسكريّة». وأشارت إلى تنفيذ مقاتلات التّحالف 3 ضربات جوّيّة استهدفت مواقع الإرهابيّين. وكشفت عن» تثبيت 17 نقطة جديدة وتدمير 3 مخازن أسلحة، والعثور على كميات من الذخائر بعد فرار عناصر داعش». في موازة ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خلايا «داعش» اغتالت عنصرين من «قسد» في إحدى قرى ريف دير الزور الشرقي، فيما عثر على ثلاث جثث في بادية دير الزور. في غضون ذلك، أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوات النظام السوري «أوقعت قتلى في صفوف إرهابيي داعش بينهم قناصون خلال تقدمها في منطقة تلول الصفا آخر معاقل التنظيم في عمق بادية السويداء الشرقية». وأفادت الوكالة بأن «وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي التنظيم في منطقة تلول الصفا، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على محاور تحركاتهم وتجمعاتهم، ما أسفر عن إحكام السيطرة على مساحات جديدة».
مشاركة :