في هذا الزمن وفي هذا الوقت ظهرت على ابناءنا وشبابنا صفات وحركات لم تكن في الجيل السابق حتى أصبح الواحد منا عندما يرى خطئًا أوتصرفاسيئا بدر من أحد الشباب أو مجموعة من الشباب أصبحنا نتحاشى ان بنصحهم وأصبح الواحد منا يقف عاجزا و مكتوف الأيدي و لا يستطيع أحد أن يفعل شيئا سوى طأطأت رأسه والانصراف لأن الوضع تغير لم يعد هناك توقير ولا إحترام للكبير ولا عطف ولا حنان على الصغير ، الآباء والاجداد قديما ربوا أبناءهم على احترام الكبير وتقديره. نرى الآن الجار يعتدي على جاره واصبح لايقيم حرمة لجاره أصبح يتعدى عليه حتى في بيته قديما كان الجار يحافظ على جيرانه ويحترمهم ويقدرهم كان الرجل يسافر للبحث عن لقمة العيش ويترك أهله لا يخاف عليهم لأنه واثق من جيرانه انهم سيحافظون عليهم ولكن الوضع الآن تغير بعد دخول الحضارة والمدنية ورغد العيش دب التحاسد بين الناس وأصبح الأخ يحسد أخاه والجار يحسد و يحقر جاره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، وَاللَّهُ لا يُؤْمِنُ ، وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا ذَلِكَ؟ قَالَ : جَارٌ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ)) عندما نرى كل ذلك لايستطيع أن يسدي حتى النصيحة لأن البعض أصبح لايقبل النصيحة من أحد أصبحت التصرفات الرعناء سائدة في هذا الزمن. اختلف الوضع عن السابق الآن تشاهد بعضهم يأذون جيرانهم و يفعلون بعض الأخطاء كأن يرمون المارة بالحجارة أو يلعبون بالكرة في الشارع أو يؤذون بعض الحيوانات لا يستطيع أحد ان يزجرهم أو ينهاهم لأنهم لن يحترمونه ولن يقدروه بل سيأذونه ويأذون أولاده لانهم أصبحوا عديموا الأخلاق لايحترمون حتى أهلهم واقاربهم. قال الشاعر احمد شوقي وإِنَّمَـا الأُمَـمُ الأَخْـلاقُ مَا بَقِيَـتْ فَـإِنْ هُمُ ذَهَبَـتْ أَخْـلاقُهُمْ ذَهَبُـوا وفال الشاعر معروف الرصافي هِـيَ الأَخْـلاقُ تَنْبُـتُ كَالنَّبَـاتِ إِذَا سُـقِيَـتْ بِمَـاءِ المَكْـرُمَـاتِ فَكَيْـفَ تَظُـنُّ بِـالأَبْنَـاءِ خَيْـراً إِذَا نَشَـأُوا بِحُضْـنِ السَّـافِـلاتِ قال الشاعر: وما المال والأخلاق إلا معارة فما اسطعت من معروفها فتزود وقال شاعر آخر: وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا الأسرة الآن تخلت عن تربية أبناءها وأوكلت المهمة للشغالات فأصبح الابن يتربى بعادات اخرى بعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة وهذا كله بسبب بعدنا عن ابناءنا وعن متابعتهم وعدم غرس القيم العربية و الاسلامية في نفوسهم بسبب لهثنا وراء لقمة العيش وتركنا مهمة تربية الأبناء لغيرنا واصبح هؤلاء لاقدوة لهم. قال الشاعر : وينشأ ناشئُ الفتيان منا على ما كان عَّودهُ أبوهُ. ونحن في هذا الوقت العصيب ومع جائحة فيروس كورونا وماخلفته من آثار جانبية على الفرد والمجتمع أصبح البعض من هؤلاء الشباب من مواطنين ومقيمين من يتباهى ويصور نفسه وهو يخاطر بكسر الحظر المفروض علينا حتى نحد من انتشار فيروس كورونا واصبحوا يتباهون وينشرون المقاطع و الفيديوهات لأعمالهم السيئة. ولكن نحن في هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية وفي ظل هذه القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أصبح من يخطئ يتحمل خطاه ويعاقب بالعقاب الشديد والرادع. بقلم إبراهيم النعمي The post إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن appeared first on الاحداث الاخبارية - اخبار العالم.
مشاركة :