اعتمد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خطة فعاليات الدورة السابعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم ، تمهيداً لإطلاقها في 11 يوليو/تموز المقبل الموافق للرابع والعشرين من رمضان، وتستمر لمدة ثلاثة أيام في دبي، بمشاركة 30 من أبرز الخطاطين على مستوى العالم يفدون إلى الإمارات من أكثر من 11 بلداً عربياً وإسلامياً، لكتابة نسخة كاملة من كتاب الله، بحيث يخط كل واحد منهم جزءاً من القرآن الكريم ليكتمل عملهم جميعاً في ليلة القدر، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه الملتقى في دوراته السابقة، برعاية ومتابعة مستمرة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وإقبال كبير من المهتمين بالخط في الإمارات لمتابعة فعاليات الملتقى. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن المجال الثقافي في الدولة يحظى بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة ، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، والذي انعكس إيجابياً على كافة المجالات الثقافية ووضع الإمارات في المكانة التي تليق بها عربياً ودولياً. وأضاف أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم والمسابقات المتعلقة بالخط العربي ومنها مسابقة البردة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ، أسهمت بشكل كبير في دفع الإمارات إلى مقدمة الدول المهتمة بالخط العربي خلال الأعوام السابقة، لافتاً إلى أن اقتران الخط العربي بالقرآن الكريم أعطى بعداً دينياً روحياً زاد من أهمية الملتقى ودوره في لفت الأنظار إلى الخط العربي وجماليات اللغة العربية بصفة عامة، مشيراً إلى حرص اللجنة العليا المنظمة للملتقى على خروجه بصورة تليق بهذا الحدث الكبير واسم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وأشار إلى أن الدورة السابعة تتميز بإدخال الخط المحقق لأول مرة في كتابة القرآن الكريم إلى جانب النسخ والثلث، ومشاركة أسماء جديدة إضافة الى الاحتفاء بالمواهب الصغيرة في مجال الخط العربي، مشيرا إلى أن لجان الإشراف والتحكيم بالملتقى تضم قامات عالمية كبيرة في مجال الخط العربي من بينهم محمد أوزجاي، من تركيا، وعبد الرضا بهية داود الفرجاوي، من العراق، والدكتور عبيدة محمد صالح البنكي، من سوريا، الذين يقع على عاتقهم عملية التحكيم، والمتابعة والتدقيق للنصوص القرآنية التي ينجزها الخطاطون حفاظا على قدسية كلمات القرآن الكريم، ووصولا إلى جماليات الخط العربي. وأوضح أن هدف الملتقى هو وصول فن الخط العربي إلى الجميع وتشجيع المواهب الإماراتية والخطاطين الإماراتيين لتنمية مواهبهم والكشف عن إبداعاتهم في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، ومن هنا نوجه الدعوة لحضور فعاليات الملتقى على مدى ثلاثة أيام لكل محبي الخط العربي والمهتمين بالتعرف الى كيفية كتابة آيات الذكر الحكيم من خلال متابعة الخطاطين أثناء عملهم على إنجاز نسخة كاملة من القرآن الكريم. يذكر أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم يعيد إنتاج فكرة نسخ القرآن يدوياً، كما كان يحدث في القرون السابقة، فيضيف اللمسة الإنسانية للخط في كل نسخة، متمنياً أن تلهم فعاليات الملتقى الجمهور المزيد من الاهتمام بالخط العربي، الذي لا يقل بحال من الأحوال عن أرقى الفنون التشكيلية العالمية.
مشاركة :