تعتبر الدورة السابعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم التي افتتحها أول من أمس معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي في فندق الانتركونتننتال بفستيفال سيتي بدبي، والتي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، دورة استثنائية بكافة المعايير. ويأتي تميز المعايير الجديدة الخاصة بهذه الدورة، التي اعتمدت خط صفحات الأجزاء الثلاثين من القرآن الكريم، وبمشاركة 30 خطاطاً، مع ثلاثة أنواع من الخطوط التي تعتبر أجمل الخطوط وأصعبها: النسخ والثلث والمحقق. كذلك مع استضافة الخطاط العراقي: الفتى عبدالله حسين حمدان، الأصغر في عالم الخطاطين والبالغ من العمر 14 عاماً، والذي خط البسملة أمام الحضور في الافتتاح، إلى جانب إقامة الوزارة على هامش الملتقى معرضا لمجموعة من أعمال كبار الخطاطين العالميين بواقع 27 لوحة. وحضر افتتاح الملتقى: معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة، الأديب عبد الغفار حسين، سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، د.صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الثقافة والفنون ورئيس اللجنة المشرفة على الملتقى. إضافة إلى عدد كبير من القيادات الثقافية والفكرية بالدولة، وقطاع عريض من محبي الفنون الإسلامية. خطوط وأسطر تشكل هذه المبادرة التي تضم معرضا فنيا، رصيداً نوعياً، سواء لمقتنيات الوزارة على صعيد الارتقاء بقدرات وملكات الخطاطين في العالم العربي والإسلامي.. أو غير ذلك من الجوانب الابداعية. ويأتي ترتيب الخطوط في الصفحة الواحدة من نسخة القرآن الكريم التي تخط في دورة الملتقى، والتي تضم 15 سطرا، ابتداء من خط المحقق الذي يضم السطر الأول من الآية أو السورة، لتليها ستة أسطر بخط النسخ وبعدها سطر بخط الثلث ومن ثم ستة أسطر بالنسخ وأخيراً سطر بخط المحقق. إحياء المحقق وتتجلى أهمية مبادرة الوزارة في هذه الفعالية، والتي أضافت الخطين المحقق والثلث إلى خط النسخ المعتمد في كتابة نسخة من القرآن الكريم ضمن الملتقى، وطبقا لما قاله معالي محمد المر بعد انتهاء جولته وحواره مع الخطاطين المشاركين من مختلف الأقطار وبلدان العالم: تساهم إضافة خطوط جديدة في رفع قدرات ومهارات الخطاطين والمواهب الجديدة والارتقاء بذائقة الجمهور، وإحياء تاريخ وتراث هذا الفن، ذلك كخط المحقق، الذي هو من عهد السلجوقيين والمماليك. إذ يعتبر من أجمل الخطوط، ولكنه أهمل زمناً طويلاً. الحاضر والمستقبل البيان التقت على هامش الملتقى، وبهدف التعرف على أبعاده وأدواره في الحاضر والمستقبل، مع كل من الخطاط الإماراتي محمد عيسى خلفان الذي خط الجزء الثاني من نسخة القرآن الكريم ضمن هذا الملتقى، ومع وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون في الوزارة، ومع عميد الخطاطين التركي محمد أوزجاي رئيس لجنة تحكيم جائزة الملتقى. اسمي من بعدي يقول الخطاط خلفان عن مشاركته وأهمية مثل هذه الملتقيات والمعارض: تعود بداياتي مع الخط لعام 1987. وحصلت بعد خمس سنوات على إجازة في الثلث والنسخ. وأنا حريص على المشاركة في الملتقى منذ انطلاقته عام 2009، لتمثيل بلدي ولكون المخطوطات جزءاً ثميناً من مقتنيات الوزارة ومتحفها، وبالتالي سيبقى اسمي من بعدي. صعوبة التحكيم ويقول عميد الخطاطين أزوجاي، الحائز على عدة جوائز عالمية عن خصوصية هذه الدورة: نقوم بتحكيم الأعمال المشاركة في جلسة واحدة وعلى ثلاث مراحل. ويعتبر هذا الملتقى من فعاليات الخط العالمية التي تثري فن الخط وتنهض بمكانته وإبداعه. زخرفة المخطوطات وتحدث الزعابي عن مشاريع الوزارة المستقبلية فيما يخص الملتقى قائلاً: بالطبع ستنضم أعمال الخطاطين في هذا الملتقى إلى المتحف الإلكتروني الذي سينطلق قريباً. وندرس حالياً مشروع زخرفة مخطوطات هذا الملتقى والملتقيات السابقة، لنغني ونرتقي بالقيمة الفنية والتاريخية لهذا المشروع القيم. أصغر خطاط احتفى الملتقى وضيوفه بموهبة الفتى العراقي عبدالله حسين حمدان، الذي تحدث لـ( البيان) عن تجربته : تعلمت الخط من والدي الخطاط الذي بدأ بتعليمي الخط وأنا في التاسعة من عمري. بدأت تعلم خط الرقعة لمدة سنة كاملة، فانتقلت بعدها إلى دراسة خطي النسخ والثلث لمدة عامين. وكان عمري 12 عاماً حينما كتبت صفحة كاملة من المصحف الشريف. ومن ثم خطيت نسخة كاملة من المصحف الشريف وأنا في الرابعة عشرة. وهذه أول مشاركة لي في فعالية خط عالمية.
مشاركة :