عبير زيتون (رأس الخيمة) لعب المخرج السينمائي ناصر اليعقوبي، دوراً كبيراً في إثراء الذاكرة السينمائية والمسرحية في رأس الخيمة، برصيد إبداعي تنوع شكلاً ومضموناً، ترك أثره واضحاً على ساحة الفنون البصرية على صعيد الدولة وخارجها. اليعقوبي الذي واكب بدايات تأسيس المسرح، وشغل فيه سابقاً مناصب مختلفة، عاد اليوم من جديد إلى خشبة المسرح كرئيس لمجلس إدارته الجديد بعد انتخابات الجمعية العمومية مؤخراً، وهي عودة لا شك تحمل في طياتها طموحات وتوجهات جديدة تقع على عاتق الإدارة الجديدة التي يغلب عليها العنصر الشبابي الطموح. حول خطط الإدارة الجديدة وأولوياتها، حاورت «الاتحاد» المخرج ناصر اليعقوبي، الذي قال: لا شك أن مسرح رأس الخيمة الوطني استطاع الصمود والاستمرارية عبر الجهود السابقة، لكن هذا لا يلغي حقيقة واقع البيت الداخلي للمسرح الذي يعاني من مشاكل بنيوية وإدارية ومالية، ترتبت مع الوقت لتركيز المسرح سابقاً على فكرة حصد الجوائز فقط، الأمر الذي خلق فراغاً كبيراً بين المسرح وقاعدته الجماهيرية، وإلى هجرة الكثير من المهتمين به والعاملين فيه سابقاً الذين غيبوا لاختلافات إدارية حول أولوية عمل المسرح ورسالته، الأمر الذي ساهم في خلق ولاءات شللية ضيقة ظهرت مع مغادرة طاقم العمل مع الإدارة السابقة. وأضاف: أولوياتنا القريبة رسم خطة استراتيجية عملية تعيد الحيوية للفاعلين فيه، وتقوم على استقطاب العنصر الشبابي، خاصة النسائي منه والذي غيّب كلياً عن المسرح، مع تأمين الدعم المالي اللازم للمسرح لتمويل مشاريع تدريبية وورش عمل سيركز المسرح عليها لتدريب الكوادر الجديدة، وتمويل حركتها خارجياً خاصة وأننا تسلمنا إدارة المسرح مع خزينة مالية فارغة تماماً، لا تساعد على تنفيذ مشاريع نطمح لها وسنسعى إليها مع الأيام القادمة. وحول صدى مشاركة مسرح رأس الخيمة الوطني لأول مرة في مهرجان الدار البيضاء الدولي الأول للمسرح قال اليعقوبي: حققت المشاركة المسرحية التي جاءت بعد ثلاثين عاماً تفاعلاً كبيراً مع الجمهور والفرق المشاركة عربياً ودوليا انعكس إيجابيا في تواتر دعوات المشاركة الخارجية في كل من طنجة وفاس خلال الشهور المقبلة.
مشاركة :