ذكرت وكالة التصنيفات الائتمانية "أيه. إم بيست"، أن شركات التأمين العالمية لديها رأسمال جيد لامتصاص الصدمة الناجمة عن ارتفاع المطالبات التأمينية والتكاليف المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد". ووفقا لـ"رويترز"، يأتي ذلك رغم أن مديرين تنفيذيين ومحامين ومحللين، قالوا، "إن تكلفة الجائحة ستكون بلا شك أكبر بأضعاف مقارنة بكوارث سابقة مثل إعصار كاترينا وتسونامي توهوكو وهجمات 11 سبتمبر، وقد يراوح الأمر بين عشرات المليارات ونصف تريليون دولار أو أكثر على حسب المدة التي ستستمر فيها الجائحة ومتغيرات أخرى". وشدة التأثر بكورونا أعلى للشركات التي تعمل في قطاعي التأمين الصحي والتأمين التي ترتفع لديها المخاطر على الأصول ومعدلات الوفاة، وشركات التأمين التي لديها انكشافات ملموسة على قروض الرهن العقاري والخطوط الجوية التي تعمل محليا في دول عالية المخاطر والشركات التي لديها قاعدة رأسمالية أصغر. واستندت وكالة التصنيفات الائتمانية "أيه. إم بيست"، إلى اختبار تحمل أجرته لقياس التأثير الفوري للتفشي في المتانة المالية لشركات تأمين. وقالت، "إن معظم شركات التأمين وإعادة التأمين أبلت بلاء حسنا في اختبار التحمل، الذي أجرته وتشكل مستويات رؤوس الأموال لديها مصدا مناسبا من الصدمة المحتملة على قوائمها المالية". وقدرت في وقت سابق، شركة "إير وورلدوايد" المتخصصة في تحليل المخاطر، التكلفة العالمية للكوارث خلال أول ثمانية أشهر من عام 2019 التي كان آخرها إعصار دوريان، بنحو 92 مليار دولار. وأشارت الشركة إلى أن الأضرار في منطقة البحر الكاريبي تراوح تكلفتها بين 1.5 مليار وثلاثة مليارات دولار. وذكر محللون في بنك "يو. بي. إس"، في وقت سابق، أن إعصار دوريان الذي يضرب جزر الباهاما قد يتسبب في خسائر 25 مليار دولار لشركات التأمين على الأقل.
مشاركة :