أشارت دراسة جديدة إلى أن فيروس كورونا الذي انتشر بقوة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ آذار/مارس الماضي، سيكلف الأمريكيين والاقتصاد بشكل عام 16 تريليون (16 ألف مليار) دولار. وهذه التوقعات بالخسائر أقسى من كل التوقعات التي صدرت سابقاً. ونشرت الدراسة في «ذا جورنال أوف أمريكان ميدكال أسوسييشن» (JAMA) وهي مجلة أسبوعية عريقة تعنى بشؤون الطب بشكل خاص، وشارك في إعدادها وزير الخزانة الأمريكي السابق، لورانس سامرز، والاقتصادي البارز من جامعة «هارفارد»، ديفيد كاتلر. ولفت كاتبا المقال إلى أن الخسارة الاقتصادية ستكون أربعة أضعاف كلفة الكساد الكبير، وهي أكثر من ضعف إجمالي الإنفاق في جميع الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر 2001، بما في ذلك تلك التي دارت في أفغانستان والعراق وسوريا. وأشار المقال إلى أنه بالنسبة لأسرة مكونة من أربعة أفراد، فإن الخسارة المقدرة ستصل إلى قرابة 200 ألف دولار. تجدر الإشارة إلى أن سامرز، الذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون وكان المستشار الاقتصادي للرئيس السابق باراك أوباما.