أوضحت إدارة الأوقاف الجعفرية في ردها على الخبر المنشور في صحيفة «الوسط» في عددها الصادر (4677) الموافق يوم الأحد (28 يونيو/ حزيران 2015) أن ما نشرته الصحيفة بعنوان: «الأوقاف الجعفرية» تشكو رئيس مأتم السنابس لـ «الداخلية» بدعوى «عدم الامتثال لأوامر الدولة»، تضمن معلومات مغلوطة وغير صحيحة وجاء فيه تحامل على الأوقاف الجعفرية ونسب معلومات غير صحيحة عن إجراءات الإدارة. وتود الإدارة أن توضح أنها على اتصال مستمر مع مسئولي المآتم والمساجد والقائمين عليها، وهي تعمل على احتواء المواقف، تدعو الجميع إلى ضرورة النأي بالمساجد والمآتم عن التجاذبات السياسية؛ لكي تصان نزاهة منابرها الدينية وقدسية رسالتها، وتكون دليلاً ومناراً تسدد مجتمعاتنا إلى انتهاج كل طرق الخير والصلاح والهداية والرشاد، كما كانت دوماً حاضنة للجميع. وذكرت الإدارة أنها تواصلت مؤخراً مع عدد من قيمي ومسئولي المآتم والمساجد بشأن إقامة بعض الفعاليات ذات الطابع السياسي والحزبي، وذلك في سبيل احتواء الموقف بالتنسيق والحكمة والكلمة الطيبة، وعدم تعريض المآتم والحسينيات لأي تبعات تجاه مخالفات البعض للقانون الذي يحظر على نحو صريح استغلال المساجد والمآتم للتجاذبات الحزبية والصراعات السياسية والطائفية، ولكن بعضهم لم يتجاوبوا مع اتصالات الإدارة، الأمر الذي حدا بوزارة الداخلية للتعامل معهم بصورة مباشرة بشأن هذا الموضوع. وفيما يتعلق بما أفاد به رئيس مأتم السنابس الجديد، أوضحت إدارة الأوقاف الجعفرية أنها لم تقدم أي بلاغ لدى الشرطة كما أفاد رئيس المأتم، بل بادرت بالاتصال به للتشاور معه والتأكيد على ضرورة تجنيب المأتم وإبعاده عن أي تجاذبات سياسية أو حزبية، إلا أن رئيس المأتم اعتذر عن عدم الحضور للإدارة بذريعة مشاورة أعضاء مجلس الإدارة. وأكدت إدارة الأوقاف الجعفرية ضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة وعدم تعريض المآتم والمساجد لمخالفات يرتكبها البعض والتي تتنافى جملة وتفصيلاً مع دورها العبادي الريادي، وأن الإدارة تسعى لتهدئة الأمور وتفادي الصدام في إطار دورها ومهامهما التي تضطلع بها في سبيل صون قدسية المآتم والمساجد والحفاظ عليها.
مشاركة :