«كورونا» تكشف المستور!

  • 5/20/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نتابع يومياً المؤتمر الصحافي لوزارة الصحة، وننتظر في كل يوم بشغف هذا المؤتمر، لعلّنا نحظى بخبر سعيد، يمنحنا المزيد من الأمل للمستقبل القريب، وكلنا نمني النفس بتراجع معدلات الإصابة وتفوّق أرقام الشفاء عليها، إلّا أننا نصاب في كل يوم بخيبة أمل جديدة بسبب القفزة الكبيرة في أعداد المصابين، الأمر الذي يرهق كثيراً الكوادر الطبية والتمريضية ورجال الأمن وجميع العاملين، ومع ذلك نحن جميعاً متسلحون بثقتنا بالله وأملنا أن الأزمة ستنتهي وحتما ستمضي.في ظل الجهود الكبيرة التي تبذل من مختلف القطاعات الرسمية، وبمساعدة شعبية واسعة النطاق، إلا أن البعض لا يزال مصراً على استهتاره بنفسه وبأرواح البشر، وغير آبه بالاشتراطات الاحترازية والصحية، وهذه الفئة السيئة غير مدركة لخطورة أفعالها، فهي تكبد الدولة خسائر كبيرة، وتستهلك الجهود الطبية بأسلوب عبثي رخيص ليس له دافع سوى العبث وعدم تحمل المسؤولية، ولا يزالون يختلطون بأقرانهم ومحيطهم الاجتماعي، بل حتى في الساعتين اللتين سمح خلالهما ممارسة رياضة المشي، يثيرون الفوضى والتزاحم دون أي إدراك لما قد ينتج عن أفعالهم.المهم... أزمة «كورونا» أزاحت الستار وكشفت أمورا سيئة تحدث عنها الجميع طوال سنوات مضت، وهي الأزمة التي تؤرق الكويتيين وتستنزف قدرات وأموال الدولة، والمتمثلة بأزمة تجار الإقامات أو الخلل في التركيبة السكانية أو العمالة الهامشية والسائبة، سمها ماشئت، جميعها مسميات لحالة واحدة اسمها خلل سكاني تعيشه الكويت منذ عقود.لا مانع أن تكون هناك عمالة وافدة، ولكن بمقدار معين وبأعداد محدّدة بحيث لا يتحول الكويتيون إلى أقلية في بلدهم، بالإضافة إلى ضرورة التزام الجميع بقوانين البلاد، من دون تجاهل السبب الأول وراء هذه الكارثة وهم تجار الإقامات، الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم وبلادهم من أجل حفنة دنانير، واليوم نحن جميعاً نجني الثمار السيئة لأطماعهم وسوء أخلاقهم وانحطاطهم.لقد كانت أمام الحكومة الكويتية فرصة ذهبية لتعديل التركيبة السكانية بالكامل عام 1991 بعد التحرير مباشرة، ولكن لم تستغل تلك الفرصة وذهبت تلك الحقبة من دون أي علاج حقيقي، وأزمة «كورونا» اليوم في رأيي هي فرصة حقيقية جديدة، فهل نستثمرها أم أننا سنخفق مجددا؟! وخزة القلم:عيب... حينما تكون في مهنة حساسة، وتخدم بلدك في ظرف استثنائي، وتهدد بالانسحاب والتوقف عن العمل بسبب وجود مشكلة إدارية في مكان عملك، ساهم في علاج المشكلة من دون التلويح بالابتعاد عن العمل في وقت الوطن فيه في أمس الحاجة لأبنائه! twitter : @dalshereda

مشاركة :