يقوم البروفيسور فيصل الملا، الأستاذ بكلية العلوم الصحية والرياضية بجامعة البحرين، بإجراء دراسة علمية بهدف الكشف عن مستوى ممارسة أفراد المجتمع البحريني للأنشطة البدنية أثناء فترة البقاء في المنزل جراء جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتعرف على أهمية ممارسة الأنشطة البدنية، وتبيان علاقتها بمتغيرات الدراسة، انطلاقا من الدور المحوري الذي تلعبه الأنشطة البدنية في تحسين جودة الحياة والصحة العامة، وتأكيدًا على أن ممارسة الأنشطة البدنية بصورة منتظمة، وأهمها أنشطة التحمل الدوري التنفسي، لها بالغ الأثر في الوقاية من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19, إذ تشير أحدث الدراسات العلمية الى أن الجسم ينتج أثناء ممارسة الأنشطة البدنية مجموعة من مضادات الأكسدة «ديسميوتاز» (Dismutase) والتي بإمكانها الحماية من الإصابة بمرض موفيد-19, والأمراض التنفسية الحادة.وسعت الدراسة للإجابة عن عدد من التساؤلات من بينها: ما هي الأنشطة البدنية التي تفضل ممارستها أثناء فترة البقاء في المنزل جراء جائحة كورونا؟ كم عدد المرات التي تمارس فيها الأنشطة البدنية بانتظام أسبوعيًا أثناء بقائك بالمنزل في ظل جائحة كورونا؟ كم من الوقت الذي تقضيه يوميًا في ممارسة الأنشطة البدنية أثناء بقائك بالمنزل في ظل جائحة كورونا؟ ما الفترة التي تفضل فيها ممارسة الأنشطة البدنية أثناء بقائك بالمنزل في ظل جائحة كورونا؟ مع من تمارس الأنشطة البدنية أثناء فترة البقاء في المنزل جراء جائحة كورونا؟ هل لديك جهاز رياضي منزلي لممارسة الأنشطة البدنية أثناء فترة البقاء في المنزل جراء جائحة كورونا؟ ما الأعمال البدنية المنزلية التي تؤديها بانتظام أسبوعيًا أثناء فترة البقاء في المنزل جراء جائحة كورونا؟ ما أسباب ممارستك للأنشطة البدنية أثناء فترة البقاء في المنزل جراء جائحة كورونا؟.. وغيرها من التساؤلات.ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي بأسلوبه المسحي كمنهج علمي لإجراء الدراسة، والاستبانة الإلكترونية كأداة لجمع البيانات حيث تضمنت ثلاثة محاور: المعلومات العامة، مستوى الأنشطة البدنية، وأهمية ممارسة الأنشطة البدنية، حيث تم توزيع الاستبانة على عينة كبيرة من أفراد المجتمع البحريني من المواطنين والمقيمين. ولتحليل بيانات الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها تم استخدام المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، التوزيعات التكرارية، والنسب المئوية، واختبار التباين الأحادي (One Way ANOVA).ومن المتوقع أن تخرج هذه الدراسة بعدد من التوصيات للتأكيد على أهمية ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، وعلاقتها بتحسين الصحة العامة، والوقاية من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا (COVID-19).