شعبيات|| حكايات ونوادر مصرية.. «بعراية ودحياية»

  • 5/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تزخر الثقافة الشعبية المصرية بالعديد من العناصر والموروثات الثقافية التى استطاعت الجماعة الشعبية تنقلها من جيل لجيل، والتى تتمثل فى العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية، التى تعبر عن التركيبة الثقافية للشعب المصرى، والتى ظلت راسخة فى الوجدان الشعبى على مر العصور، وخلال شهر رمضان المبارك، سنحاول تقديم لمحة للقارئ عن أهم العناصر الثقافية التى تميز بها الإنسان المصرى عبر العصور، ولا نزال نستخدم بعضها حتى الآن. حكايات المصريين ونوادرهم لا تنتهى، والنهاردة حكايتنا مع "بعراية ودحياية" اتنين ضراير بينهم نوادر ومؤمرات، وياما فى الجراب يا حاوى، وحكايات من أرياف بلدنا. كانت بعراية ودحياية اتنين متجوزين من نفس الرجل «ضراير»، الجديدة تلقاها حلوة بس مش ناصحة، القديمة دى ناصحة جوزها كان يجبلهم زى بعض، ما بيفرقش بينهم، قال للقديمة: احلبى من البقرة وشيلى الجبن والسمن حوشيه كده برضوا. دكهاى القديمة تحوش الجبن والسمن وحديه، ملت جراكن راحت الجديدة قالت لها: يا ضرتى، أنت بتحوشيه كيه الجبن والسمن؟، قالت لها: شوفى السمن والجبن تيجى تبحتى بير وتغطيه بطشط، وكل اللى تحلبيه وتحوشيه تروحى حطاه فى النقرة دى، قالت لها: طيب. بقت تحوش وتكب من غير ما تشوف فى البير، ودكهاى تملى الجركن والبراطيم، راح جه جوزها قال لها: فين اللى حوشتيه يا قديمة؟ قالت له: أيوه يا أخويان أهو يا أخويا، قال لها: جدعة ودكهاى قال لها: فين اللى حوشتيه؟ قالت له: تعالى أوريك عملت كد أيه، راح رفع الطشط لقى الأرض ناشفة مفيهاش، قال لها: دا اللى حوشتيه وأنت بتسمعى كلامها! قال له: أيو يا أخوى، ضرتى قالت لى كده، راح جاب لكل واحدة جلبية، راحت القديمة عدلتها عند الخياطة راحت الجديدة قالت لها: عدلتيها ين يا ضرتى كده؟، قالت لها: شفتى الكلب دكهاي؟ قالت لها: أيوه، قالت لها: تشنطى الجلبية وتحطى اجرتها وهو يروح يعد لها لك. راحت جابت الكلب وربطت الجلبية فى رقبته، راح الكلب قطع الجلبية جه جوزها، قال لهم فين الجلبية اللى جبتهالكم؟ قالت له أهيا يا أخويا، فرح بيها والتانية قالت له: أنا بعتها مع الكلب لسه ماجبهاش بص الرجل ورا الباب لقى الجلبية متقطعة، قال لها: هى دى اللى بعتيها؟ قالت له: هى اللى قالت لى كده. قال لها: كل حاجة تقولها تصدقيها، قالتله: أيوه. راح جاب لها سمك دكهاى حمرته والتانية قالت لها: يا ضرتى تعمل السمك كيه؟ قالت لها تقطعيه وتجيبى التراب بتاع الفرن وتكبسيه وتجيبى حلة كبيرة وتحطيه فيها وهو يطيب راحت فقعت السمك وكبستها تراب وحطته فى الحلة وفضلت تقيد تقيد تقيد لما السمكاية بقيت كد كده. جه دكهاى يتعشى قال لها: فين اللى عملتيه يا مرتي؟ قالت أهوه، اتعشى وانبسط، راح للتانية قال لها: فين اللى عملتيه، قالت له أهوه. قال لها أيه اللى عملتيه ده؟ ؟ قالت ضرتى اللى قالت لى كده، راحت كل واحد عاد حبلت، راحت القديمة بقيت تسبح ولدها وتنضفه وتضحكه، الواد إنه نضيف ينط ويلعب ويضحك وحديه، دكهاى ما بتنضفوش، ولا حاجة، الواد مش بيضحك، قالت لها: أمال أنت ولدك عم يضحك، ومعرفش أنا ولدى ما بيضحكش ليه؟ قالت لها جببيه فى الفرن وتفضلى تقيدى تقيدى لما تحمى تروحى مزرقاه وهو يضحك. راحت قادت الفرن لغاية ما حميت راحت زرفت الواد، الواد من سخونة الفرن راح فتح بقه، افتكرته ضحك، قالت يا ضرتى الواد ضحك الواد ضحك.

مشاركة :