عفو عائلة خاشقجي ضربة للتوظيف التركي لابتزاز السعودية | | صحيفة العرب

  • 5/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قرّر أبناء الصحافي السعودي جمال خاشقجي العفو عن قتلة والدهم بعد نحو خمسة أشهر على صدور أحكام بالإعدام والسجن في القضية، وفق ما أعلنه نجله صلاح خاشقجي عبر حسابه على تويتر، في وقت مبكر الجمعة. وجاء في تغريدة صلاح خاشقجي أنّ قرار العائلة يستند إلى آية قرآنية تشجّع على العفو. ويرى مراقبون أن عفو عائلة خاشقجي بمثابة ضربة لأجندة تركية وقطرية عملت على تشويه السلطات السعودية عبر فبركات إعلامية لها علاقة بالقضية، وذلك على الرغم من تشديد الرياض على محاسبة المتورطين. كما يرون أن قرار العفو يأتي لضرب المحاولات المغرضة لتسييس الجريمة والتدخل في الشؤون الداخلية للسعودية. وقال صلاح في تغريدة على تويتر "في هذه الليلة الفضيلة من الشهر الفضيل نسترجع قول الله تعالى "فمن عفا وأصلح فأجره على الله". "ولذلك نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي أنا عفونا عن من قتل والدنا لوجه الله تعالى وكلنا رجاء واحتساب للأجر عند الله عزوجل". وأطلقت الرياض منذ مقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر 2018 داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في حادثة هزت الرأي العام الدولي، مسارا قضائيا لمعاقبة قتلة الصحافي لم تنفكّ تركيا تشكّك في مهنيته ونزاهته. وعمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء طاقمه الحكومي على استثمار قضية مقتل خاشقجي إلى أقصى حد في محاولة لتحقيق أقصى ما يمكن من المكاسب على حساب المملكة في وقت تعيش فيه أنقرة ذروة أزماتها الداخلية. ورغم فشل الرئيس رجب طيب أردوغان في تحصيل أي مكسب سياسي أو مادّي من الضجيج الكثيف والمتواصل، الذي حرص على إشاعته حول القضية سعيا لإبقائها في دائرة الضوء، إلا أن محاولته لم تحقق الأهداف، التي كان يريدها. وفي ختام محاكمة أحيطت بسرية كبيرة في السعودية، حكم على خمسة سعوديين بالإعدام العام الماضي، بينما حكم على ثلاثة آخرين بعقوبات سجن تبلغ بمجملها 24 عاما. وأشارت النيابة العامة السعودية إلى أن التحقيقات أثبتت أنّ جريمة قتل الصحافي في قنصلية بلاده باسطنبول العام الماضي، لم تتم بنية مسبقة. وذكرت النيابة أن الجانب التركي لم يبد تعاوناً كافياً، وتأزمت العلاقات بين أنقرة والرياض، المتوترة أصلا على خلفية المنافسة الإقليمية الطويلة الأمد بين الطرفين، نتيجة لهذه القضية.

مشاركة :