وسع النصر والهلال متزعما دوري (عبداللطيف جميل) الفارق النقطي بينهما وبين منافسيهما لأربع نقاط بعد نهاية الجولة الثامنة من الدوري، واستطاع النصر المتصدر أن يصل للنقطة ال20 في بنك الدوري مبتعداً بنقطة واحدة عن جاره الهلال الذي حصد 19 نقطة حتى الان، وستعود الإثارة مرة أخرى للمواجهات التاريخية بين النصر والهلال حين يلتقيان في الجولة التاسعة يوم الإثنين 25 نوفمبر الجاري، وهي المواجهة التي يطلق عليها مباراة "كسر العظم" والتي ستحدد غالباً من سيتفوق وسيعتلي صدارة الدور الأول. واصل "العالمي" خطاه الواثقة التي بدأ بها الدوري حين أسقط الفيصلي على أرضه بهدفين لنجم خط الهجوم محمد السهلاوي، محافظاً على رتمه المتصاعد من مباراة لأخرى على الرغم من جملة الغيابات التي اجتاحت صفوف "الأصفر" في اللقاء الأخير، إلا أن دكة البدلاء الجاهزة أنقذت الأورغوياني كارينيو من هذا المأزق ليواصل البدلاء ما بدأه الأساسيون.وفي العاصمة الرياض دك "الزعيم" جاره الآخر الشباب برباعية ثقيلة أقصت الأخير للمركز الخامس في سلم الترتيب بعد أن كان يبحث عن الوصافة على حساب الهلال، ونجح مهاجم الشباب السابق ناصر الشمراني في إسقاط فريقه القديم حين قاد الهلال بامتياز للفوز العريض محافظاً على تقدم "الأزرق" ومطارده للمتصدر بفارق النقطة الواحدة حين سجل هدفاً وصنع آخر وساهم في تسجيل ثالث. وعاد "حصان الدوري الأسود" نجران للمركز الثالث بعد فارقه لجولة واحدة فقط مواصلاً تميزه الكبير هذا الموسم مسقطاً العروبة بهدفي البرازيلي المتوهج جادسون، وسيستضيف نجران الهلال في مواجهة كبيرة يطمح فيها نجران للاقتراب أكثر نحو المقدمة، كما يأمل الهلال أن يبطل كل المفاجآت المحتملة ويواصل إزعاج النصر بمطاردته على الصدارة. وعاد الأهلي لعادته بالتعثر بالتعادل حين عجز عن الفوز على الرائد في المباراة التي أقيمت في نادي الأهلي وانتهت سلبية النتيجة، والحال ينطبق على جاره الاتحادي الذي تعادل مع الاتفاق 1-1 مواصلاً النزيف النقطي في الدوري، بينما عجز حامل لقب الدوري الفتح عن الفوز الشعلة متراجعاً للمركز الثامن بعد التعادل 2-2. النصر والأهلي بلا خسارة بعد نهاية الجولة الثامنة حافظ فريقا النصر والأهلي على سجلهما نظيفاً من الخسارة طوال الجولات الماضية، بعد أن خسر ال12 فريقاً الآخرين، ويسعى النصر والأهلي لمواصلة الحفاظ على سجلهما حين يواجهان الاتفاق والفتح على التوالي في الجولة التاسعة، وعلى الجانب الآخر تلقى النهضة خسارته السادسة ليتساوى مع الشعلة كأكثر فريقين خسرا حتى الان. مع انقضاء الثلث الأول من الدوري اعتلى النصر والهلال قائمة الأكثر فوزاً حتى الآن بست مرات لكل منهما من أصل ثماني مباريات لعبوها، بينما عجز كل من النهضة والشعلة عن الفوز حتى الآن متذيلين بهذا الرصيد السلبي سلم ترتيب دوري (عبداللطيف جميل) للمحترفين. هجوم الهلال الأقوى واصل هجوم الهلال ضرب الخصوم بأقصى قوة ممكنة حين سجل 22 هدفاً خلال ثماني مباريات فقط بمعدل (2.75) هدف لكل مباراة وهو معدل مرتفع جداً في الكرة السعودية، بينما سجل هجوم العروبة ضعفاً واضحاً في مستوى التسجيل إذ لم يسجل لاعبوه سوى أربعة أهداف في ثماني مباريات بمعدل نصف هدف لكل مباراة. وفي الجانب الدفاعي فإن حارس النصر عبدالله العنزي ومن أمامه دفاع (الأصفر) سجلوا تفوقاً واضحاً بمحافظتهم على شباكهم التي لم تهتز إلا مرة واحدة من مهاجم النهضة جاسم الحمدان في الدقيقة (90)، بينما أتخمت شباك النهضة ب24 هدفاً كأضعف خط دفاع في المسابقة بمعدل ثلاثة أهداف لكل مباراة. الأجانب يتصدرون صعد برازيلي الهلال تياغو نيفيز إلى صدارة ترتيب الهدافين والتي يتقاسمها مع مهاجم التعاون الكاميروني بول أيفولو برصيد سبعة أهداف لكل منهما بفضل تسجيلهما هدفين لكل منهما لفريقيهما خلال المباراة الأخيرة لهما، ويأتي ناصر الشمراني من الهلال وجادسون سانتوس من نجران في المرتبة الثانية للهدافين برصيد خمسة أهداف لكل منهما وبرازيلي الفتح التون خوزيه في المركز الثالث بخمسة أهداف. الأكثر تحكيماً تصدر حكما الساحة عبدالرحمن العمري ومحمد الهويش قائمة الحكام الأكثر إدارة للمباراة إذ حضروا في خمس جولات مضت من أصل ثمان، بينما تراجع الدولي الشهير خليل جلال للخلف إذ لم يدر سوى ثلاث مباريات فقط من أصل ثمان، وعلى مستوى رجال الخط فقد قاد الرباعي أحمد فقيهي وعبدالله الشلوي ومحمد العبكري وماجد الناصر سبع مباريات في ثماني جولات، وجاء الحكم محمد القرني في صدارة الحكام على مستوى الحكم الرابع في خمس مباريات.