فرق منسية| فكتوريا موسى.. الحب بالعافية 2 – 2

  • 5/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عندما نريد التحديد فنحن أمام سجل يجمع بين دفتيه مجموعة من التراجم لرواد المسرح في مراحله الأولى وفيما تلاها حتى وقتنا هذا، التي ازدحمت بالأحداث الفنية، والاجتماعية، تخللت خلالها حياة المسرح العربي عامة والمصري خاصة، التي تسير بدافع من التطور المحتوم، وتكتسب أرضا جديدة بالوعي العربي، الذي لم يشغله فن التمثيل في الكثير أو القليل، فقد خرجت من تحت عباءة خشبته العديد من الفرق المختلفة، التي ساهمت بشكل كبير في خلق جيل واعٍ بالفنانين، والمخرجين، والكتاب، حتى أصبحوا رموزا للحركة المسرحية في مصر والوطن العربي."البوابة نيوز" تستكمل للعام الثاني على التوالي الباب الخاص بعنوان "فرق منسية" على مدى 30 ليلة من ليالي رمضان الكريم، الذي يلقي خلاله الضوء على عدد كبير من الفرق المسرحية المصرية والعربية على مر العصور، وتركت بصمة واضحة في تاريخ المسرح، وذلك من خلال تجاربهم الإبداعية الهادفة، فقد قدموا خلالها مواسم مسرحية حققت نجاحا كبيرا داخل مصر وخارجها، حتى توقف نشاط تلك الفرق عقب رحيل مؤسسيها، ولكن ظلت أعمالهم الفنية باقية وخالدة رغم رحيلهم.استطاعت فرقة فكتوريا موسى في بداية موسمها أن تقدم ثماني مسرحيات جديدة، إلا أنها قدمت أيضا مسرحيات مأخوذة من عرض الفرق الأخرى وخاصة فرقة عكاشة، منها "سهام"، "كوثر" في 21 أبريل ونهاية الشهر نفسه أيضا، بالإضافة إلى عرض المسرحيات الشهيرة التراثية التي كانت تعرضها معظم الفرق المسرحية، منها "الطبيعة والزمن"، "غانية الأندلس"، "مغائر الجن"، أما عروض الفرقة في الأقاليم فقد قدمت مسرحياتها الجديدة في فبراير 1927، بمسرح البلفدير بالإسكندرية، ودمنهور، مسرح بلدية طنطا، سينما عدن بالمنصورة، وقدمت الفرقة مسرحتين وهما "المرأة الكدابة"، "الحب بالعافية" بالمنصورة، وفي أبريل من العام نفسه قامت برحلة فنية أخرى إلى الأقاليم، وقدمت مجموعة من المسرحيات بالإسكندرية من بينها "زهرة الشاي"، ""عظة الملوك"، "سهام"، "الحب بالعافية" بمسرح الهمبرا، في يونيو من العام نفسه.في حين انقطعت الأخبار الفنية عن فرقة فكتوريا موسى، التي قاربت العامين، وذلك بعد انتهاء موسمها التمثيلي الأول، وبسبب انضمامها إلى فرقة "رمسيس" لعميد لمسرح العربي يوسف وهبي، بعد أن حلت فرقتها، حتى انفصلت فكتوريا عن فرقة رمسيس بعد أن استمرت بها لمدة عامين، حتى كونت فرقتها القديمة مرة أخرى وأعادت تمثيل مسرحية "المرأة الكدابة" على مسرح رمسيس في فبراير 1929، أتبعها مسرحية "سهام" كإعانة لمدرسة الكمال الابتدائية بشبرا، في أبريل، بالإضافة إلى مسرحية "غانية الأندلس" بمسرح رمسيس في أواخر ديسمبر من العام نفسه، حتى قامت الفرقة برحلة فنية إلى بغداد، في أواخر فبراير 1930، فقدمت مجموعة من المسرحيات لصالح أحد المتعهدين، كما قدمت الفرقة مسرحية "المرأة الكدابة" بمسرح الماجستيك، في أواخر فبراير 1931، ومسرحية "المشكلة الكبرى" بمسرح برنتانيا، في منتصف يوليو من العام نفسه، إلى جانب مسرحيتي بعنوان "زهرة الشاي"، "كوثر" بمسرح الأوبرا في أبريل 1933، ومسرحية "الشيخ متلوف" بمسرح الأوبرا أيضا، في مايو 1934.وقد أعطى القاضي عمر العارف، لفكتوريا، وعبدالله، أربع روايات جديدة من مؤلفاته وهي "الفجر"، "سوسن العبرانية"، "هو الحب"، سانوجيت"، والرواية الأخيرة مصرية فرعونية، إلى جانب رواية "هدى"التي وضع ألحانها سيد درويش، وطالبت فكتوريا من وزارة المعارف بالسماح لفرقتها بالظهور على مسرح الأوبرا في موسمها القادم لتمثل هذه الروايات الجديدة، إضافة إلى رواية "السلطان قلاوون"للراحل عبدالحليم المصري، وستمثل الفرقة رواية "المرأة الكدابة" بمسرح برنتانيا في 20 سبتمبر، وقدمت مسرحية "سهام" بمسرح برنتانيا في أكتوبر 1934، أتبعها "المشكلة الكبرى"، "المرأة الكدابة"، "تليماك" في الشهر نفسه، وفي فبراير 1935 قدمت مسرحية "المرأة الكدابة" بمسرح الأوبرا بناء على ترخيص وزارة المعارف، "الزوبعة" بمسرح برنتانيا، "القضاء والقدر" بالأوبرا لصالح جمعية المواساة الإسلامية بالقاهرة في أبريل من العام نفسه.يوضح لنا الدكتور سيد على إسماعيل في كتابه "مسيرة المسرح في مصر 1900 - 1935"، عن فرقة فكتوريا موسى، أن هذه العروض الأخيرة السابقة كانت آخر ما قدمته الفرقة، حتى انضمت "موسى" بعد ذلك إلى فرقة للفرقة القومية، وقدمت معها مجموعة من المسرحيات خلال الموسم الأول للفرقة، واستغنت عنها الفرقة في نهاية هذا الموسم وتتوقف نهائيا عن التمثيل المسرحي في 1936، وهكذا كانت نهاية فرقة فكتوريا موسى، التي جمعت رموزا فنية من بينها حسن فايق، حسين فهمي، حنا وهبه، دافيد سليم، زاهية سامي، عبدالعزيز خليل، عبدالله عكاشة، عبدالمجيد شكرى، عبدالوارث عسر، فاطمة سري، محمد بهجت، منسي فهمي، منيرة أحمد وغيرهم.

مشاركة :