ما تفسير هذه المصادفات؟

  • 5/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في عام 1997م ظهر فيلم قمة دانتي، عن بركان يثور ومحاولة البطل والبطلة حماية الناس منه. الغريب أنه في نفس السنة ظهر فيلم آخر اسمه بركان له نفس الفكرة! في السنة التي بعدها ظهر فيلم أرماغيدون عن سيناريو كارثي لنيزك يقترب من الأرض، وظهر في نفس السنة فيلم ديب إمباكت بنفس الفكرة! لها تفسير بسيط، وهو أن شركات الأفلام دائما تتنافس، فإذا سمعت شركة أن منافستها على وشك إنتاج فيلم شيق سارعوا بتعيين المخرج والطاقم والممثلين ليسبقوهم بنفس الفكرة، ولهذا تظهر هذه الأفلام المتشابهة. لكن هناك أشياء غريبة لا تفسير لها، منها ديناس. في صغري كنت أقرأ بعض كاريكاتيرات ديناس ذا ميناس، وهي قصص أمريكية مصورة للأطفال عن الطفل المشاغب ديناس، ابتكرها رجل أمريكي ونشرها لأول مرة في مارس 1951م. في نفس الشهر من نفس السنة نشرت صحيفة بريطانية قصة مصورة لأول مرة عن طفل مشاغب... باسم ديناس ذا ميناس! لم يعرف أي من الاثنين عن الآخر، ولم يحصل أي اتصال، كانت مصادفة مدهشة لا تفسير لها. مثل هذه المصادفات أغرب من الخيال، فمثلا غرقت ثلاث سفن ما بين عام 1664 و 1860، كلها غرقت قبالة سواحل ويلز، في 5 ديسمبر، وكل الثلاثة لم ينجُ منها إلا راكب واحد وغرق الباقون، وتكتمل المصادفة بأن نعرف أن الناجين الثلاثة كان لهم نفس الاسم: هيو ويليامز! في الأولمبياد عام 1936م أتى الرياضيون تحت أعلام دُوَلهم كالمعتاد، لكن لاحظ الجميع شيئاً غريباً: ليختنشتاين الأوروبية وهايتي الكاريبية لهما نفس العَلَم! دولتان مختلفتان تماما في كل شيء: العرق، الثقافة، التاريخ، الموقع الجغرافي. ماذا حصل؟ ليختنشتاين صمّمت عَلَمها عام 1921م تصميماً بسيطاً: خط أزرق فوق خط أحمر. وأما هايتي فنفس التصميم لكنها سَبَقَت ليختنشتاين وكان هذا عَلَمها منذ 1806م. لما رأى الاثنان هذا التطابق في الشكل بين العلمين وما يمكن أن يؤدي له من تشويش أضاف كل منهما الشعار الوطني إلى العلم، وانحلت المشكلة. تحدث هذه الأشياء أحيانا، وتَفنى التفسيرات، ولا نملك إلا أن نهتف: صدفة!

مشاركة :