دخلت أولى ناقلات النفط الخمس التي أرسلتها إيران إلى فنزويلا من اجل تزويدها بالوقود، السبت إلى المياه الفنزويلية، ورافقتها سفن عسكرية تابعة للقوات الفنزويلية، على ما أعلن وزير النفط طارق العسيمي. وقال الوزير إن ناقلة النفط الإيرانية موجودة في "منطقتنا الاقتصادية الخالصة". وتعتبر الولايات المتحدة أن الشحنة الإيرانية إلى فنزويلا تعد انتهاكا لسياسة العقوبات الأميركية، وقد فرضت واشنطن عقوبات على صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية وكذلك على مسؤولين حكوميين وعسكريين من البلدين. وقال مصدر الرئيس دونالد ترامب لوكالة رويترز للأنباء في 14 مايو الجاري إن الولايات المتحدة تدرس إجراءات يمكنها اتخاذها ردا على شحنة إيران. وبحسب التلفزيون الرسمي الفنزويلي، يُتوقع وصول الناقلة إلى بويرتو كابيللو في ولاية كارابوبو حيث توجد مصفاة، ومن المتوقع وصول السفن الأربع الأخرى - فوريست وبيتونيا وفاكسون وكلافيل - في الأيام المقبلة، حسب المصدر نفسه. وأشارت تقارير صحافية إلى أن هذا الأسطول يحمل نحو 1,5 مليون برميل من الوقود. وتملك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي في العالم لكن إنتاجه يشهد تراجعا كبيرا، وتعتبر كراكاس أن العقوبات الأميركية مسؤولة عن هذا الانهيار بينما ينسبه خبراء إلى خيارات سياسية خاطئة ونقص الاستثمارات والفساد. ويثير تعزيز العلاقات بين فنزويلا وإيران الذي تجسد بالإعلان عن قرب وصول ناقلات النفط استياء زعيم المعارضة الفنزويلية (الذي تعترف به واشنطن رئيسا للبلاد) خوان غوايدو الذي يعتبر هذا التطور "دافعا للقلق" لكل المنطقة. وعبرت طهران مرات عدة عن دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تسانده أيضا روسيا والصين وتركيا وكوبا. وتعود العلاقات الوثيقة بين طهران وكراكاس إلى عهد الرئيس السابق هوغو تشافيز (1999-2013). ويعاني اقتصاد فنزويلا من الانهيار وسط نقص في السلع الأساسية. وتضررت إيران أيضا من تجدد العقوبات الأميركية بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018.
مشاركة :