مصر: اغتيال ‫‏النائب العام‬ بتفجير استهدف موكبه

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر قضائي مصري أمس إن النائب العام المستشار هشام بركات توفي متأثراً بإصاباته جراء عملية اغتياله. وتعالت أصوات الصراخ والعويل من مبنى مستشفى النزهة الدولي في الساعة الثانية و50 دقيقة ظهراً. وأضاف المصدر أن الوفاة جاءت نتيجة إصابته بتهتكات في الرئة والكبد والطحال ونزيف حاد داخلي لم يتمكن الأطباء من السيطرة عليه. من جهتها أكدت وزارة الداخلية المصرية وقوف 5 إرهابيين وراء اغتيال النائب العام المصري هشام بركات بعدما استهدفوا موكبه أمس بمنطقة مصر الجديدة بعبوتين ناسفتين انفجرتا بعد مروره بلحظات بصورة مفاجئة بشارع عمار بن ياسر بمصر الجديدة، عقب خروجه من منزله القريب من الكلية الحربية وتوجهه إلى مقر عمله. وفيما ألمحت وزارة الداخلية إلى وقوف داعش والإخوان وراء الاغتيال، أعلنت حركة تطلق على نفسها «المقاومة الشعبية»، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك أمس مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال، ورجح خبراء أمنيون وقوف تنظيم داعش الإرهابي وراء العملية. وقال اللواء أبو بكر عبدالكريم متحدث الداخلية لـ»المدينة» إن 5 مجهولين ملثمين ترجلوا على أقدامهم حتى وصلوا لشارع جانبي بالقرب من منزل النائب العام وقاموا بزرع قنبلة داخل إحدى السيارات الملاكي بشارع عمار بن ياسر أحد الشوارع الجانبية القريبة من منزل النائب العام، وأثناء مرور موكب النائب العام تم تفجير السيارة عن بعد بطريق الهاتف المحمول، مما تسبب في استشهاد النائب العام بعد أن أجريت له عدة عمليات جراحية في الكتف الأيمن، والأنف، وأشار إلى أن الداخلية تكثف جهودها لملاحقة الجناة والتي كشفت التحريات المبدئية قرب صلتهم بجماعة الإخوان الإرهابية. وأشار إلى أن العملية الإرهابية تزامنت مع ذكرى 30 يونيو اليوم الثلاثاء، وكأنهم أرادوا إيصال رسالة للشعب المصري بقدرتهم على اغتيال الشخصيات العامة والمؤثرة من أجل التأثير على القضاء. وأشار إلى أن محيط المنطقة شهد تعزيزات أمنية ووصول اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية لمتابعة الحادث ميدانياً، وأشار إلى أن سيارة النائب العام احترقت بالكامل جراء التفجير، بالإضافة إلى تفجير سيارتين تابعتين للموكب، وتعرض 11 سيارة بالمنطقة لتلفيات واحتراق نتيجة الانفجارات التي هزت المنطقة. من جانبه ربط الخبير الأمني العقيد خالد عكاشة بين اغتيال النائب العام وبين ما بثه تنظيم داعش أمس الأول من تهديدات تستهدف القضاة المصريين، حيث نشر ما يعرف بالمكتب الإعلامي لولاية سيناء، فيديو يظهر فيه لحظة استهدافهم لقضاة العريش المغدورين، تحت عنوان «تصفية القضاة»، وتظهر اللقطات المصورة، تواجد الإرهابيين داخل سيارة، ومحازاتهم لسيارة القضاة، ثم قيامهم بإطلاق كثيف للأعيرة النارية، باتجاه سيارتهم مستخدمين الأسلحة الآلية، ما أدى إلى استشهاد 3 من وكلاء النيابة العامة، بالإضافة إلى سائق الحافلة التي كانت تقلهم، وقال «عكاشة» لـ»المدينة» إن «داعش وراء العملية، متوقعاً عمليات أخرى خلال الـ 48 ساعة القادمة كنوع من الانتقام من القضاة وتخويفهم، فضلاً عن إثبات الوجود. وقال اللواء مجدي البسيوني الخبير الأمني «للمدينة « إن جماعة الإخوان الإرهابية رفعت شعار القادم أسود على المصريين، وأشار إلى أن خطتهم في هذا التوقيت استهداف شخصيات عامة ومسؤولين بالدولة لإخافة النظام حتى يتراجع عن محاكمة الإرهابيين أو الدخول في مصالحة عاجلة تحميهم من السجون، وأضاف: أنهم سيزيدون من عملياتهم خلال الفترة الحالية بهدف إرباك الداخلية والنظام ككل ومن ثم يجب التعامل بحذر من جانب القوات الأمنية التي يجب عليها رفع درجة الاستنفار ليس فقط على المنشآت الحيوية إنما الشخصيات العامة. فيما قال ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان «للمدينة» إن مثل هذه العمليات تزيد من الروح المعنوية للإرهابيين، حيث يسعون لإيصال رسالة للعالم بأن الأمن منعدم داخلياً وهناك حالة سخط على النظام ورجالاته، وأشار إلى أن الإرهابيين عندما فشلوا في النزول للميادين والحشد للشارع غيروا وجهتهم بطرق مختلفة هي أكثر ضراوة باغتيال الشخصيات العامة. من جهته أبدى اللواء فاروق المقرحي أسفه الشديد لاغتيال المستشار هشام بركات، مشيراً إلى أن محامي الشعب كان من أكثر الشخصيات المصرية نزاهة، وبناء على قرار منه تم الإفراج مؤخراً عن 165 عنصراً أغلبهم من الإخوان وذلك لعدم كفاية الأدلة تجاههم. وقال: إنه كان لا تأخذه في الحق لومة لائم، معيداً للذاكرة حديثه مع الرئيس السيسي الذي أكد فيه أن لا أحد سيحاسب معه في القبر. المزيد من الصور :

مشاركة :