«الانستجرام» يلاحق الأطعمة على الموائد الرمضانية

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت برامج التواصل حاضرة بقوة حتى في أكثر الأوقات روحانية وطمأنينة، فما إن توضع سفرة الإفطار حتى تتسابق الفلاشات لالتقاط صور لتوثيق اللحظة ومشاركتها مع متتبعي الانستجرام وغيره من البرامج، والذي قد يعتبره البعض ضيفا ثقيلا على المائدة يسلب روحانية رمضان ونكهته، بينما اعتبر آخرون بأنه كغيره من البرامج قد يستخدم لنشر الفائدة بين مستخدميه. وترى لوله الحربي أن الكثير من الحسابات تنشر الموائد الرمضانية بغرض الفائدة، قائلة: «ترى إحداهن تنشر صورًا لبعض من طعام الإفطار أو السحور مع الوصفة وطريقة التحضير والإعداد كي يستفيد غيرها»، مضيفة: «إن ذلك أخفى شيئا من روح ونكهة رمضان التي عهدناها سابقا، إذ كان الجيران يتسابقون في إرسال الأطباق الرمضانية لبعضهم البعض، أما الآن فقد يكتفي البعض بتصوير السفرة الرمضانية وإرسالها على الواتساب أو نشرها على صفحات الانستجرام». وأضافت: «أعتقد أن البعض قد تعدى مرحلة الاستخدام المفرط لوسائل التواصل ووصلوا لمرحلة الإدمان، الذي يدفعهم إلى التقاط الأحداث كاملة خلال يومهم، حتى الصغيرة منها، إلى درجة أن إحداهم قد يلتقط صورًا لكأس الماء الذي شربه ويقوم بنشره على الانستجرام، وذلك لمشاركة اللحظات مع الأصدقاء والمتتبعين». أما عواطف سالم فتقول:»لقد اختلف رمضان الآن عن سابق، فكنا منذ بدء شهر رمضان المبارك نبدأ بتهنئة الأهل والأقارب بحلول الشهر بالاتصال أو الزيارة، ويبدأ الأطفال بإطلاق الألعاب النارية ونتشارك طعام الإفطار مع الجيران، أما الآن أصبحنا نشاركهم صورًا من التهاني والأكلات على برامج التواصل، فصارت الصور هي الوسيلة الوحيدة أحيانا للتواصل، حتى أننا نكتفي الآن بوضع صور لنعبر عن حالتنا دون مشاركة حقيقة لأحبائنا، وابتعدنا بذلك عن أحبائنا واقتربنا من غرباء لا نعرف عنهم شيئا». في حين ترى إيمان محمد أن الانستجرام أصبح ينقل لنا حياة الأفراد ويومياتهم لحظة بلحظة، حتى في أكثر الشهور روحانية، مشيرة إلى أن ما يميز رمضان أجواؤه الروحانية، الأمر الذي يجعل الكثير من مستخدمي الانستجرام يقومون بتوثيق كل لحظة في رمضان ومشاركتها مع متتبعيهم، لا سيما موائد الإفطار والسحور. وقالت:»قد يعتبر البعض أن رمضان فرصة لزيادة أعداد متتبعيه على الانستجرام والحصول على شهرة أكبر بمشاركة صور أكثر تحتوي على يومياتهم»، مضيفة:»لاشك أن انشغالنا بوسائل التواصل وقضائنا ساعات في مشاركة الصور وغيره قد ضيع علينا ساعات من هذا الشهر الفضيل كان من الممكن أن نستغلها بالعبادة والتقرب إلى الله». المزيد من الصور :

مشاركة :