يعد «الفسيخ» الوجبة الرئيسة التي تزين موائد الغزيين أيام عيد الفطر، ويفضل الفلسطينيون وخصوصاً الغزيين تناولها في أول أيام العيد، وهي وجبة شعبية إلى جانب طبق البندورة المقلية مع الفلفل الحار. ويعد سكان القطاع هذه الأكلة علاجاً من الإصابة بأي نوع من النزلات المعوية، نتيجة تناول أنواع متعددة من الحلوى خلال زيارة الأقارب في أول أيام العيد. وينتظر الشاب حمادة قداس (40 عاماً) الذي تعلم مهنة تخزين أسماك «الفسيخ» من خاله، عيد الفطر لبيع الفسيخ باعتباره دخلاً مؤقتاً له، يسهم في تلبية حاجات أسرته. ويُحضّر «الفسيخ» بكميات كبيرة قبل شهر رمضان بأشهر عدة، ويبدأ بتخزينها في براميل خاصة، على أن يتم إخراجها فترة العيد، في حين يتخوف البائع من قلة الطلب عليها، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية لدى السكان بسبب جائحة كورونا. ويقول قداس إنه احتفظ بكميات كبيرة من أسماك (الجرع والبوري) المستخدمة في عمل الفسيخ، داخل براميل خاصة، ويضيف أنّه بدأ في إخراجها في أواخر أيام رمضان، استعداداً لعرضها في الأسواق. ويلفت إلى أنّه أصبح معروفاً لدى السكان بعمل «الفسيخ» وبيعه في الأسواق، بعد خبرة تجاوزت 20 عاماً في هذا المجال. ويقول المواطن الفلسطيني من غزة، عيسى درويش، إن عائلته اعتادت منذ سنوات تناول الفسيخ وشراءه من قداس في إفطار أول أيام عيد الفطر. ويضيف: «وجبة الفسيخ رئيسة، وإن لم توجد لا نشعر بأجواء حقيقية للعيد». وتعود أصول وجبة الفسيخ إلى الفراعنة المصريين الذين أولوا اهتماماً كبيراً مع بدء الاهتمام بتقديس النيل، ويتناولونها في عطلة شم النسيم، وكان الأمر بالنسبة لقدماء المصريين البركة والرزق، والوقاية من الأمراض. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :