أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات تخصيص نتنياهو 200 مليون شيقل لما أسماه بـ(تطوير وتعزيز القدس)، في خطوة تهدف إلى تعميق عمليات تهويد المدينة المقدسة المحتلة، وكجزء من مبالغ طائلة وميزانيات كبيرة مخصصة لتغيير معالم المدينة بالقوة. وأوضحت أن المبلغ الذي أعلن عنه نتنياهو لن يكون الأخير في جهد مستميت من طرفه واليمين الإسرائيلي لتعزيز التواجد اليهودي الاستعماري الاستيطاني في المدينة المحتلة، ولفرض واقع جديد على الأرض يدعون من خلاله يهودية المدينة بطابعها المصطنع، ومحاولات طمس معالمها الدينية والتاريخية الإسلامية والمسيحية العربية. وأشارت الخارجية في بيان صدر عنها، إلى أن دولة الاحتلال استثمرت أموالها وأموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتغيير معالم المدينة، وفرض أمر واقع جديد عليها لصالح رواية الاحتلال وادعائاته المزيفه، عبر ما تسمى “وزارة شؤون القدس”، وبلدية الاحتلال، “والمشاريع الوطنية” التي أقرها الائتلاف الحاكم. وشددت الخارجية على أن كل هذا الاستثمار ومنذ بداية الاحتلال مرورا بالضم الأول والثاني، وكل تلك الأموال التي صرفت لتنفيذ مخطط الاحتلال والتهويد لم تنجح ولن تنجح، وعليه يراهن الاحتلال على القوانين الجائرة العنصرية والقتل والتشريد واحتلال المنازل وهدمها، وغيرها من القوانين والإجراءات القمعية الفاشية لعلها تنجح حيث فشلت اموالهم. وقالت إن “جميع تدابير الاحتلال واجراءاته القمعية وعملياته الاستيطانية التهويدية، وعمليات التطهير العرقي واستهداف معالم المدينة وهويتها الثقافية والحضارية والمقدسات المسيحية والإسلامية ستفشل”. وأضافت أن “ميزانيات الاحتلال التهويدية لن تحقق لهم ما عجز سلاحهم وقتلهم وتشريدهم وبطشهم وكراهيتهم وعنصريتهم عن تحقيقه، لأن القدس ستبقى شامخة بعروبتها بما تمثله من تسامح إسلامي مسيحي أخوي، ومن إصرار كبير من مواطنيها بفلسطينيتهم وعروبتهم وانتمائهم”.
مشاركة :