أكد المترجم والناشر أحمد السعيد أن فكرة إحياء «طريق الحرير» يعد مثالا مميزا لتعاون الصين والدول العربية، وقال: «لكى تنجح مبادرة دولية كبرى بهذا الحجم وتحقق كل أهدافها، يجب أن تعى الصين -وهى الدولة التى طرحت المبادرة- وتعى أيضًا حكومات الدول الواقعة على طول الحزام والطريق أن توفير البيئات المناسبة للمبادرة وتحقيق مبدأ التعاون العادل المتكافئ بها ووضوح الأهداف والمنافع التى تعود على كل طرف منها هو ما سيجعلها تؤتى ثمارها الكاملة وتحقق المرجو منها. ولفت السعيد خلال حديثه مع "البوابة نيوز" إلى أن حكومة الدولة الأكبر في قارة آسيا تطبق المبدأ الشهير «بدلًا من أن تعطى أحدهم سمكة، علمه كيف يصطاد». لافتًا إلى أن تنفيذ «الحزام والطريق» لم يعمق التبادلات الإنسانية فحسب، بل ساعد على حل مشكلات العمالة ودفع التنمية التجارية، وأقام علاقات تواصل وترابط واعتماد متبادل طويلة المدى؛ وأكد أن مصر بالنسبة للصين أكبر من مجرد دولة تنضم للمبادرة «بل شريك تعاون لا غنى عنه». وأضاف «ساعدت المبادرة مصر على تطوير البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والتنمية الاقتصادية، وعلى الجانب الآخر فمصر وبخلاف مبادرة الحزام والطريق التى تمثل فيها مركزًا محوريًا، تمثل أهمية كبيرة للصين باعتبارها الدولة الوحيدة التى يمر بها الطريقان البرى والبحرى لطريق الحرير القديم، ووجود قناة السويس كمعبر ملاحى مهم جدا لحركة التجارة الصينية في العالم، والموارد البشرية الضخمة المؤهلة للانخراط في مشاريع دولية عملاقة.
مشاركة :