المترجم أحمد السعيد: المساعدات الطبية المصرية للصين كانت حماسية

  • 5/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في سياق أزمة فيروس كورونا، شارك المترجم والناشر أحمد السعيد في تقديم المساعدات المصرية للصين واستقبال المساعدات الصينية لمصر، حيث دون ذلك في آخر فصول كتابه "عشر سنوات صينية".يحكى "السعيد" عنها قائلا: «أعرف جيدا أن ما فعلته لم يكن ليساعد بشكل فعلى على الأرض خلال الأزمة، لكن على أقل تقدير كان له أثر كبير في التوعية بالأزمة. أما قصة التبرع بالكمامات ونقلها للصين كانت مثيرة وحماسية جدًا، لم يكن البحث عن الكمامات أمرًا سهلًا. كنت أظن في البداية أن شراء الكمامات في مصر سيكون ميسورًا، فلم نكن في مصر قد تعرضنا لأزمة تفشى الوباء في مطلع فبراير؛ لكن ما وجدته أنه بسبب الأعداد الكبيرة للجالية الصينية في مصر، فقد اشتروا كميات كبيرة جدًا من الكمامات الموجودة في مصر بمجرد أن علموا بالأزمة التى عصفت بالصين وأرسلوها للصين».وتابع السعيد حديثه مع "البوابة نيوز": «في الأول من فبراير ارتفعت أسعار الكمامات في السوق السوداء إلى ٣ أضعاف، والكمامات التى في المستشفيات لا يُسمح ببيعها بالخارج. لم يكن أمامى سوى التوجه إلى موردى المستلزمات الطبية للمستشفيات والتواصل معهم، وكانت الجملة الشائعة حينها: «لن تُصاب مصر بهذا المرض».وأخيرًا وافق المورد على بيعى الكمامات. تمكنت من تدبير ٢٠٠٠ كمامة فقط، حيث فكرت أن الأهم هو إرسال ما جمعته إلى الصين بأقصى سرعة، لكن لم أكن أعلم حينها أن الكثير من العقبات في انتظارى، فتصاريح مرور التبرعات وسداد المصروفات والحصول على موافقات تستغرق مدة طويلة جدا. وأخيرًا، فكرت في التواصل مع صديق سيعود إلى الصين في الثانى من فبراير، واستأذنته أن يحمل معه الكمامات، وفى الصين سيتسلمها منه في بكين مندوبان يقوم كل مندوب بتسليم الكمامات إلى كل من مدينتى يينتشوان وتانغشان. وهكذا، اشتريت الكمامات في ١ فبراير، وبدأت رحلتها لتصل إلى مستقرها بمستشفيات الصين في الثالث من فبراير. وأعتقد أننى لن أنسى هذه التجربة طوال حياتى.

مشاركة :