طرابلس - دعا الجيش الليبي إلى تحرك عربي عاجل من أجل وقف التدخل التركي الذي صعد من العنف وعرقل مساعي إيجاد مخرج سياسي للأزمة الليبية. وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إن "التدخل التركي خطير ويجب أن يوضع أمام العرب لوقفه". وأضاف المسماري أن "أردوغان يجند أبناء العرب لقتل العرب"، مضيفا أن "بعض السوريين يقاتلون في ليبيا بسبب الترهيب التركي". كما أوضح أن الجيش الوطني الليبي قادر على مواجهة التدخل التركي. اقرأ أيضا: قلق أميركي من تكرار السيناريو السوري في ليبيا وعلى صعيد ارتفاع عدد المرتزقة السوريين إلى ليبيا، أكد المسماري أن "أنقرة أرسلت إلى ليبيا 2000 عسكري تركي غير المرتزقة"، و كشف عن مخطط "قطري يقوم على تجهيز قاعدة الوطية لصالح تركيا". وتأتي الدعوة إلى ضرورة تحرك عربي من أجل وضع حد للتدخل التركي، فيما يحشد الجيش الليبي قواته لدحر ميليشيات حكومة الوفاق والجماعات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مصراتة. وتحدث مصدر عسكري تابع لقوات المشير خليفة حفتر عن هجوم وشيك على مدينة مصراتة التي تعد المعقل الرئيسي للجماعة التي تمثل حلقة الوصل مع الجانب التركي. وسبق أن تعهد حفتر بدحر الميليشيات المدعومة من قبل تركيا. كما شنّ هجوماً حاداً على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، متهما حكومة الوفاق ببيع ليبيا لـ"المستعمر"، وردت أنقرة، الأحد الماضي، على تصريحات حفتر، مجاهرة أنها استطاعت بقوتها تغيير الموازين في ليبيا. من جانبه، عبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن شديد الانزعاج إزاء تزايد التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي، وذلك في إشارة مباشرة إلى التدخل التركي. وشدد على أنه لا يمكن التوصل إلى أية تسوية مأمولة، والتي يجب أن تكون ليبية وطنية خالصة، دون وضع حد للتدخلات التي تغذي الصراع وتصعد من العنف في البلاد. تدخل تركي عرقل مساعي السلام في ليبيا تدخل تركي عرقل مساعي السلام في ليبيا وجددت الجامعة العربية، مطالبة الأطراف الليبية بالتخلي عن الخيار العسكري والالتزام بوقف لإطلاق النار في عموم ليبيا والانخراط بحسن نية في حوار سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للصراع الذي يمزق البلاد. وفي الوقت الذي تتحدث فيه أنقرة عن حل سياسي في ليبيا، بلغ عدد المرتزقة السوريين في ليبيا إلى 10100 مقاتل بعد وصول دفعة جديدة قوامها 500 مقاتل. ورغم توقيعها على اتفاق برلين في 19 يناير الماضي الذي دعا الدول الخارجية إلى وقف دعم أي أطراف داخلية في الصراع الليبي أو التدخل في شؤون البلاد، تواصل تركيا إغراق ليبيا بالمرتزقة للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق.