توتال تسعى لمسح البصمات الكربونية في المطارات | | صحيفة العرب

  • 5/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دخل عملاق صناعة النفط توتال في بداية مسار طويل لتحقيق هدف تقليص البصمة الكربونية الذي ينسجم مع الخطط العالمية لخفض الانبعاثات الضارة الملوثة للبيئة عبر الإعلان عن تطوير أول قاطرة كهربائية مخصصة لصهاريج وقود الطائرات، يتوقع خبر أن تنتشر نماذج منها عبر مطارات العالم في غضون سنوات قليلة. باريس- أعلنت مجموعة توتال الفرنسية العملاقة للطاقة قيام إحدى الشركات التابعة لها وذلك بالتعاون مع شركة جاسين للصناعات الهندسية بتطوير أول قاطرة كهربائية لصهاريج تزويد الطائرات بالوقود في العالم. وأشارت توتال في بيان الثلاثاء نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أن القاطرة تستطيع جر صهريجي وقود تصل سعة الواحد منهما إلى 30 طنا. ومن المتوقع تسليم النسخة التجريبية الأولى من القاطرة، التي تعمل بالكهرباء بنهاية العام الحالي لاستخدامها في أحد مواقع شركة صناعة الطائرات الأوروبية أيرباص. ومن خلال هذا التطور، توضح توتال التزامها بتقليل بصمتها الكربونية على منصات المطارات التي توفرها وتشغلها، جنبا إلى جنب مع عملائها وشركائها. وتشارك توتال، جنبا إلى جنب مع المجتمع، طموحها في أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050 لجميع أنشطتها، من إنتاجها إلى استخدام منتجات الطاقة التي تباع لعملائها. وتعمل شركة جاسين، التي تتعاون معها توتال، في مجال تصميم وتجميع وبيع المنتجات والخدمات في مجال النقل والأعمال اللوجيستية. وستتولى شركة سافت التابعة لمجموعة توتال توريد بطاريات اللثيوم المؤين المستخدمة في تشغيل القاطرات الكهربائية. وتم تصميم هذا النموذج الأولي من هذه القاطرة الصديقة للبيئة للموقع الصناعي لشركة أيرباص في مدينة تولوز الفرنسية. وتأتي خطوة توتال ضمن خطوات سابقة لشركات النفط العملاقة والتي أعلنت عن خطط لتقليل البصمة الكربونية في صناعة الطاقة والقطاعات الأخرى المرتبطة بها. ويقول محللون إن هذه المساعي قد تساعد الشركة الفرنسية على تعزيز عوائدها من استثمارات الطاقة خاصة بعد أن سجلت أرباحها تراجعا بسبب وباء كورونا قياسا بالعام الماضي. وأعلنت مجموعة الطاقة الفرنسية العملاقة مطلع هذا الشهر تراجع صافي أرباحها خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 34 مليون دولار مقابل 3.11 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وفي الوقت نفسه سجلت الشركة خسارة تعادل 0.01 دولار لكل سهم مقابل أرباح قدرها 1.16 دولار لكل سهم خلال الفترة نفسها. وبلغت أرباح الشركة بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب 1.78 مليار دولار بتراجع نسبته 35 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي بسبب انهيار أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي وانكماش هامش أرباح نشاط تكرير النفط إلى جانب تداعيات تفشي الوباء على الطلب العالمي على الطاقة. ستتولى شركة سافت التابعة لمجموعة توتال توريد بطاريات اللثيوم المؤين المستخدمة في تشغيل القاطرات الكهربائية وتشير البيانات الرسمية إلى أن قيمة مبيعات الشركة الفرنسية خلال الربع الأول من العام الحالي 43.87 مليار دولار مقابل 51.21 مليار دولار بمقارنة سنوية. وقررت الشركة خفض صافي إنفاقها الاستثماري خلال العام الحالي بنسبة 25 في المئة إلى 14 مليار دولار فقط. ولكن في المقابل قررت زيادة قيمة برنامج خفض النفقات في ما تبقى من العام إلى مليار دولار على الأقل، فضلا عن خفض نفقات الطاقة بأكثر من مليار دولار، ولاسيما في قطاعي التكرير والكيماويات. وقبل تفشي كورونا بأشهر قليلة بدأت توتال تعيين موظفين في مجال طاقة الرياح في بريطانيا والدنمارك استعدادا للمنافسة على عقود حكومية لإقامة محطات لطاقة الرياح في البلدين. وذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية للأنباء الاقتصادية في ذلك الوقت أن هذه الخطوة تمثل دليلا إضافيا على سعي شركات النفط الكبرى في العالم إلى الدخول في قطاع طاقة الرياح. وظهرت في الفترة الماضية تجارة واسعة لبيع وشراء البصمة الكربونية بين الشركات، التي تفرض على القانون في بعض الدول، الالتزام بنسبة محددة من الانبعاثات. واضطرت عدة شركات لا تستطيع الالتزام بتلك الأهداف إلى شراء البصمة الكربونية من شركات أخرى لديها فائض في البصمة الكربونية.

مشاركة :