انتخب مجلس الشورى الإيراني الجديد، أمس، القائد السابق للقوات الجوية في الحرس الثوري ورئيس بلدية طهران السابق المحافظ، محمد باقر قاليباف، رئيساً له، ليرسخ بذلك سلطة المحافظين قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة السنة المقبلة.ونال قاليباف (58 عاماً) 230 صوتاً من أصل 267 لتولي واحد من أهم المناصب في الجمهورية الإسلامية. ويخلف قاليباف، علي لاريجاني الذي تولى رئاسة مجلس الشورى منذ 2008.وذكر التلفزيون الرسمي أن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، عيّن لاريجاني مستشاراً له وعضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام.من ناحية ثانية، أظهر مقطع فيديو أنه وبينما كان الرئيس حسن روحاني، يتحدث أمام البرلمان، الأربعاء، غلب النعاس وزير خارجيته محمد جواد ظريف فأخذ «قيلولة».عسكرياً، أعلن قائد الحرس الثوري حسين سلامي، عن تسلم 112 زورقاً حربياً جديداً في ميناء بندر عباس، معتبراً أن هذه الخطوة هي «جزء من ولادة قوة بحرية جديدة في الخليج اسمها إيران».وقال وزير الدفاع أمير حاتمي، في المناسبة نفسها، أن بلاده «ستعزز الحزام الأمني» للخليج، خصوصا مضيق هرمز الحيوي.من ناحية أخرى، أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، انتهاء العمل بالاستثناءات التي كانت تسمح حتى الآن بمشاريع مرتبطة بالبرنامج النووي المدني الإيراني، في آخر خطوة لفك الارتباط باتفاق العام 2015 والذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب.ويعني هذا القرار عملياً أنّ الدول التي مازالت ملتزمة بالاتفاق النووي والمنخرطة بالمشاريع النووية المدنية الإيرانية، خصوصاً روسيا والصين، أصبحت معرضة للعقوبات ما لم تنسحب منها. ورغم أن إدارة ترامب تشنّ، منذ انسحبت في 2018 من اتفاق 2015، حملة «ضغوط قصوى» على طهران، لكنها مددت العمل بهذه الإعفاءات بانتظام، من دون أن يرافق ذلك ضجة إعلامية.وشملت هذه الإعفاءات خصوصا مفاعل طهران المخصص للأبحاث، ومفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة وتمّ تعديله تحت إشراف المجتمع الدولي لجعل إنتاج البلوتونيوم للاستخدام العسكري فيه مستحيلا.وحدد وزير الخارجية مايك بومبيو، مهلة أخرى تنتهي خلال 60 يوماً «تسمح للشركات والكيانات المشاركة في هذه الأنشطة بإنهاء عملياتها».في المقابل، أعلن الوزير الأميركي أنّ واشنطن جدّدت لمدّة 90 يوماً الإعفاء الممنوح لبرنامج الدعم الدولي لمفاعل بوشهر وذلك بهدف «ضمان أمن العمليات» في هذه المحطة الحرارية النووية.وكانت الولايات المتّحدة ألغت في نوفمبر الإعفاء الممنوح لمفاعل فوردو النووي. في السياق، قال الممثل الأميركي الخاص برايان هوك، إن سياسة «الضغوط القصوى» التي ينتهجها ترامب تخيّر إيران بين التفاوض أو مواجهة انهيار اقتصادي. ووصفت طهران، القرارات الأميركية بإنهاء الاستثناءات من العقوبات بـ«اليائسة»
مشاركة :