سباق وتنافس من أجل كورونا - عثمان بن حمد أباالخيل

  • 5/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شركات إنتاج الأدوية، مركز أبحاث ومعاهد وجامعات عالمية تجاور عددها أكثر من 400 جهة، تتسابق إلى تطوير لقاح وعلاج لفيروس كورونا. لتاريخه لا أحد يعرف ما أصل هذا الفيروس! الذي لا يرى بالعين المجردة ويصيب الجهاز التنفسي، تسابق محموم تسابق الزمن من أجل القضاء عليه وعودة الحياة في العالم إلى طبيعتها. ما يحز في النفس شخصياً لم أسمع أو أقرأ أن هناك دولة إسلامية أو عربية أو جامعة عربية دخلت هذا السباق لماذا؟ أين جامعاتنا ومركز أبحاثنا؟ أين العلماء العرب والمسلمون أليس هذا ملفتاً للنظر. ربما هناك عدد قليل لهم محاولات، وأتمنى أن تنجح. مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي يهدف إلى أن يكون مركزًا للباحثين المتميزين، وذلك عن طريق تزويدهم بأحدث التقنيات التكنولوجية لإنتاج أبحاث طبية نوعيّة تساهم في رفع مستوى الخدمات الطبية في المملكة العربية السعودية أسعدنا اليوم من تطوير اختبار تشخيصي لمرضى فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19). هذا التطوير يمكّن المستشفى من إجراء الفحوصات المطلوبة للعينات المخبرية من فيروس «كوفيد 19»، اعتماداً على المنتج المحلي وبكفاءة. خبر يثلج الصدر ونتوقع المزيد من العلماء السعوديين. جامعاتنا السعودية أين مركز أبحاثهم، لماذا لم نسمع عن تجاربهم المخبرية لفيروس كورونا. أكثر من جهة عالمية تهتم بتقييم الجامعات العالمية وتركز على عنصر البحث العلمي في الجامعة والذي يأخذ نصيب الأسد في النسبة المئوية في التقييم ربما تجاوز 50 %. من أستراليا والصين شرقاً، إلى الولايات المتحدة غرباً، مروراً بروسيا وأوروبا، تحتدم المنافسة بين المختبرات والباحثين، لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، هذه المنافسة يخفي معركة ضارية على الربح بين الشركات، ويرسم صورة مشرقة لعلماء والمستشارين في تلك الجهة التي سوف تحضي بنصيب الأسد من الأرباح وتهيمن على نسبة كبيرة من الحصة السوقية. شركات الأدوية في مملكتنا الحبيبة كثر والشركة في هذا المفهوم هي شركة تجارية مرخصة للبحث والتطوير أو تسويق وتوزيع الأدوية، البحث والتطوير لم أسمع أن هناك شركة من شركاتنا السعودية دخلت في المنافسة الدولية لتجارب عقار وعلاج فيروس كورونا. قدرات الشركات في البحث والتطوير ربما تكون قليلة، لكن هناك مراكز بحث سعودية وكليات طب في معظم جامعاتنا يتواجد فيها الخبرات المؤهلة لدعم شركات الأدوية في البحث والتطوير في الوقت الحالي والمستقبل. وفي الختام، هناك علماء سعوديون يعملون في الخارج في كبريات الجامعات ومركز الأبحاث. أثلج صدري خبر في إحدى الصحف الخليجية أن العلماء السعوديين بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بالجامعة، تمكّنوا من عزل فيروس كورونا المستجد؛ تمهيداً لتطوير لقاح له، هل يفعلها العلماء السعوديون؟ شكرًا وزارة الصحة وجميع المسؤولين والطواقم الطبية الذين يبذلون الغالي والنفيس في مواجهة الوباء تنفيذاً وتحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله-.

مشاركة :