المتخصصون يتحدثون "العنف الاسري آفة خطيرة تهدد المجتمع" - صحيفة إخباريات الالكترونية

  • 5/30/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تُعدّ الأسرة نواة المجتمع البشريّ، والحاضن الرئيسيّ لأفرادها ومصدراً أساسيّاً للسَّعادة والطمأنينة والاستقرار لهم، لكن لا تكاد تخلو أسرةٌ من وجود الخلافات أو المشاكل بين الحين والآخر، فالاختلاف في الآراء من سنن الله تعالى في الخلق، فلقد خلق الله تعالى البشر مختلفين، لكلِّ فرد شخصيّته المستقلّة سماته وميوله الذي يختلف به عن الآخر، فترى الزّوج يحبّ شيئاً لا تحبّه الزوجة وترى الأولاد يرغبون بممارسة أعمال لا يرغبها الأبوين ، والسلوك البشري السوي والمرضي ينتقل بين افراد الاسرة من الاب والام للابناء بالتقليد والمشاهدة والعيش ومن السلوكيات العنف الاسري المتبادل بين افراد الاسرة، بداية تحدثت الدكتورة دلال بنت مسفر العرجاني خبيرة ومستشارة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (مجال العنف الاسري) حيث تطرقت الى تعريف العنف الاسري في المملكة من خلال نظامي الحماية من الايذاء وحماية الطفل (هو كل شكل من اشكال الاستغلال، أو اساءة المعاملة الجسدية او النفسية او الجنسية او التهديد به، يرتكبه شخص تجاه شخص آخر، متجاوزاً بذلك ماله من ولاية عليه او سلطة او مسؤولية او بسبب مايربطهما من علاقة اسرية او علاقة إعالة او كفالة او وصاية او تبعية معيشية. ويدخل في اساءة المعاملة امتناع شخص او تقصيرة في الوفاء بواجباته او التزاماته في توفير الحاجات الأساسية لشخص آخر من افراد أسرته او من يترتب عليه شرعاً او نظاماً توفير تلك الحاجات لهم ) كما ذكرت العوامل التي تؤدي إلى صمت الضحايا وبقاء القضية في الظلام : – – ضعف ثقافة المجتمع تجاه قضية العنف الاسري وأنواعه وجهل شرائح كبيرة بالخدمات المقدمة من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية . – عدم وجود التأييد الكافي من قبل المجتمع لقضية العنف الأسري وضعف دعم العائلة والمجتمع للضحية . – خوف الضحية من العواقب التي سوف تواجهها هي وأسرتها كنتيجة لتبليغها عن ولي امرها المعتدي . – المفهوم الاجتماعي الخاطئ حيال حقوق الزوجة والابناء والطفل . – ضعف تجاوب بعض الجهات في التعامل مع حالات العنف الاسري . – اعتماد المرأة السعودية اقتصادياً بشكل كبير على الرجل، مما يسهم في صمتها عن قضية العنف الاسري لخوفها من تعنيفها اقتصاذياً هي واولادها نتيجة قيامها بالتبليغ عن العنف. كما ان دوافع العنف الاسري ومسبباته منها (اجتماعية كالعادات والتقاليد التي يرثها الابناء عن الاباء والاجداد الموروثة ومن هذه المعتقدات انه يحق للرجل الحق في السيطرة على شريك حياته والاعتقاد بأن مقدار رجولته يتمثل في مقدار قدرته على السيطرة على عائلته بالعنف والقوة – ونفسية كالامراض النفسية وصعوبة التحكم بالغضب والشعور بالنقص وتدني الذات وتعاطي الكحول وادمان المخدرات- اقتصادية الفقر ) والبطالة في المجتمع وتراكم الديون كما تكمن خطورة قضية العنف الاسري في آثارها السلبية على الافراد والاسر والاقتصاد وأمن المجتمع من خلال اثاره على الفرد (الجسدية – النفسية – العقلية – الصحية – التعليمية – الانجابية ) وعلى الاسرة (ارتفاع معدلات حالات التفكك الاسري – تفضيل الضحية للعزلة من خلال الابتعاد عن الاسرة والمجتمع – إهمال الضحايا لانفسهم ولأطفالهم ) الاثار على الاقتصاد وأمن المجتمع (زيادة احتمال انتهاج ضحية العنف الاسري النهج ذاته الذي مورس في حقه -ازدياد معدلات الجريمة والرذيلة وزعزعة الامن والاستقرار – عدم تماسك المجتمع نتيجة التفكك الاسري – عدم قدرة الضحية على العمل والتحصيل الدراسي – الحقد على المجتمع وعدم احترام السلوك والعادات ). وافادة مها بنت سعيد الشهراني بان العنف الاسري له عدة اشكال وصور منها أنواع العنف : •العنف الجسدي : هو أسلوب سلوكيّ يتلخّص بأن يقوم شخص بضرب شخص آخر ليصيبه غير عرضيه، والمبالغه في التأديب ومعاقبه الاطفال ،اوضرب الزوج لزوجته ممايؤثر عليها جسديًا. العنف الجنسي: ممارسه جنسيه تحدث لطرفٍ دون رضاه وموافقته وحدوثه أثناء الصغر والتحرش والاغتصاب ولايقتصر على ذلك ولكن هناك التحرش الجنسي اللفظي والدعاره والزواج المبكر وذلك لعدم وعي احد الطرفين. • الإهمال : أكثر الفئات المُعرضه للإهمال هم الأطفال، سواء إهمال عاطفي أو جسدي او طبي او فكري او تعليمي او تربوي ممايؤثر نفسيًا مماينعكس علئ نفسيه الفرد. الاسباب الناجمه عن العنف : هناك نوعان للعنف فطري و مكتسب. العنف الفطري وعلئ رأي بعض العلماء ماحدث بين ابني سيدنا ادم عليه السلام قابيل وهابيل كما ذكر في سوره المائده،فكان أول قتيل علئ وجه الأرض من بني آدم وذلك بسبب الحسد والحقد وعدم الرضا وقله التقوئ . العنف المكتسب وهو اكتساب العدوانيه من العنف الاسري او المجتمع او الازواج وهو كالاتي؛ تراكم الشعور بالإحباط ،وتدني مستوئ ثقه الفرد بنفسه وعجز الفرد عن مواجهه مشاكِله وحلها والتخلص منها. انفعالات المراحل العمريه، وعدم تفهم المجتمع لهذه المراحل وانعكاسها على الفرد ونزع السُلطه والرغبه في الاستقلالية ضعف مهارات التواصل وضعف العلاقات الاجتماعية واضطراب الشخصيه والشعور بالنقص والحرمان العاطفي. البعُد عن الله تعالى وضعف الوازع الديني في المجتمع مما يؤثر على الفرد داخل المجتمع . واشارت أمة الرحمن بنت ناطر المطري، مسؤلة الدائرة الاعلامية للشبكة اليمنية للحقوق والحريات بان العنف الاسري عرف بانه هو سلوكيات وتصرفات وأفعال عدوانيه متكرره ،مُلحقه الضرر بفرد أو عده أفراد من الأسره ،وقد يكون العنف لفظيًا أو جسديًا أو نفسيًا أو كلها مجتمعه . دوافع العنف الاسري : كثير ومتعدده – ضعف الوازع الديني وسوء الفهم في دور الأفراد داخل الاسره. – عدم المساواة بين الأولاد والفتيات، في التعامل وسوء التربيه ،والنشاءه في بيئه عنيفه. – غياب ثقافه الحوار والتشاور داخل الاسره. – عدم التناسب والتكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب الحياة بمافيها الفكريه. – المعايير الاجتماعيه والممارسات والهياكل التي تميز الاشخاص الذين لايعانون من إعاقة هي سبب رئيسي للعنف ضد الاشخاص ذوي الإعاقة او اختلاف الفروق الفردين بين الابناء داخل الاسرة تميز الاذكاء عن الاخر مما يولد لديهم العنف والكراهية. – الأمراض العقلية والنفسية – والحروب والاعتداء اللفظي والجسدي. – الفقر والجهل وقلة التوعية يسبب انحراف في السلوك منها الادمان المخدرات والكحول . الأثار الناجمه عن العنف : اثار إجتماعية : تتمثل في حدوث صعوبة التواصل مع الآخرين والشعور بالحقد والكراهية من المجتمع فيتولد العنف مما يؤدي عدم ثقته بنفسه ومن حوله ويحدث الكثير من المشاكل داخل المجتمع. آثار جسديه: يؤدي العنف إلئ تعرض المعتدى عليه للجروح والاصابات وتشوهات جسدية نتيجه تعنيف الاخرين له اوتعنيفه لنفسة. اضرار صحية: يعمل العنف على تدمير مهارات وقدرات الشخص ويكون عرضة للامراض العقلية والئ تدهور صحي كامل . اضرار نفسية : من الاطفال من يصبح رافضًا للمدرسة بسبب العنف، ومنهم من يحصل له اضطرابات في تكوين الشخصية الصحيحة ،ويفقد الامل ويسود حياته التشاؤم الذي يؤدي بصاحبه إلىالإدمان علئ التدخين أو المخدرات أوغيرها، وقد يلجأ الئ الشذوذ أحيانًا أو الانتحار. كما تحدثت تهاني بنت محمد العنزي قائلة بان العنف الأسري يعرف بعدة مسميات: الإساءة الأسرية، أو الإساءة الزوجية ويمكن تعريف الأخير بشكل من أشكال التصرفات المسيئة الصادرة من قبل أحد أو كلا الشريكين في العلاقة الزوجية أو الاسرية. وله عدة أشكال منها الاعتداء الجسدي (كالضرب، والركل، والعض، والصفع ) كما أنّ المشكلات الاقتصادية المؤدّية الى العنف تتخذ أشكالاً مختلفةً، ومنها ما يأتي: – عجز الأسرة عن توفير احتياجات المعيشة؛ بسبب ضعف الموارد وتدنّي مستوى الدخل. – حدوث نزاعات بين أفراد الأسر لعدم الاتفاق في كيفية إدارة موارد الأسرة – حدوث نزاعات بين الزوجين ناتجة عن كيفية إدارة راتب الزوجة، وإمكانية إضافته إلى ميزانية الأسرة. – تدهور الظروف الاقتصادية لوقوع حادث مفاجىء لأحد أفراد الأسرة، أو تعرّض الأسرة لخسارة ما. وتطرقت سارة بنت فايز السبيعي إلى ان مفهوم العنف الاسري: هو سلوكيات وتصرفات وأفعال عدوانية متكررة، مُلحقه الضرر بفرد أو عده أفراد من الأسره، وقد يكون العنف لفظيًا أو جسديًا أو نفسيًا أو كلها مجتمعة. العنف الأسري تُعتبر من أكثر الظواهر الاجتماعية التي دعت العديد من الباحثين لإجراء البحوث المتعلقة بدوافع هذه المشكلة وأسبابها وأضرارها على الفرد والمجتمع، فأضرار العنف الواقع على الأطفال من قبل الوالدين أو أحدهما عديدة منها؛ التقصير الدراسي والهروب من المنزل أو الانتحار أو الصدمة العقلية أحياناً. المقصود بالعنف الأسري – العنف في استخدام القوة المادية والمعنوية لإلحاق الأذى بالآخر استخداماً غير مشروع. – إن العنف الأسري يشمل عنف الزوج تجاه زوجته، وعنف الزوجة تجاه زوجها وعنف الوالدين تجاه أولادهما وبالعكس، كما أنه يشمل العنف الجسدي والجنسي واللفظي بالتهديد، والعنف الاجتماعي والفكري. وافادت علياء بنت محمد العنزي اخصائية نفسية بان دوافع العنف الأسري تتمثل في الاتي: ‏ – الدوافع الذاتية: ‏وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان، ونفسه، والتي تقوده نحو العنف ‏ – الدوافع الاقتصادية: ‏في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف ‏- الدوافع الاجتماعية ‏العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل قدراً من الرجولة من خلال العنف، وذلك أنهما المقياس الذي يبين مقدار رجولته. هناك عدة حلول لمواجهة العنف الأسري ومن تلك الحلول:- ‏-سن القوانين الرادعة لمن يمارس العنف الأسري، والتشديد في ذلك ‏-علاج أفراد الأسرة المصابين بأمراض نفسية وعرضهم على المختصين ‏- الاهتمام الاعلامي بقضية العنف الاسري والبحث عن سبل حلها وأسبابها ‏- التنشئة السليمة للطفل ف لا يجب ان نعاقب الطفل بالعنف ‏لانه سيتعلم ان هذا هو الأسلوب الأساسي للتعامل مع الأخطاء . وذكرت المشرفة التربوية اروى بنت عتيق الاحمدي بانه على الرغم من التقدم اللذي توصلنا إليه والمعارف اللتي اصبحنا ملمين بها مازلنا نرى مشاهد مختلفة من العنف الأسري المزعج اللذي يلحق الأذى النفسي والجسدي وعلى الرغم من توصية الإسلام على التكاتف والترابط الأسري إلا ان البعض غير مباليا بذلك وعلى الرغم من اهتمام القانون بهذا السلوك اللاعقلاني والحرص على عدم تفشية وانتشاره إلا انه لازال متواجدًا بشكل مزعج ومريع ومن اهم اسباب تواجده قلة الوازع الديني وتعاطي المخدرات والشعور بالنقص وعرض الإعلام المرئي لمشاهد العنف بكثرة وقد يترتب على ممارسة العنف الكثير من الآثار السلبية ومنها نقص في تقدير الذات والعزلة وضعف الانتاجية والقلق المفرط والآلام الجسدية وازدياد الصراعات لذلك يجب علينا نشر الوعي وتثقيف المجتمع للأضرار الناجمة عن العنف من خلال الإعلام المرئي والمطبوع وإقامة الدورات حول أهمية آداب الحوار لتعزيز ثقافة التفاهم وحل المشكلات بالعقل. وأوضحت عبير بنت محمدالعنزي. بأن آثار العنف الاسري عديدة ومنها : – آثار العنف ضد المرأة وهي 0% من النساء المتزوجات حول العالم يتعرّضن للعنف الجسدي أو العنف الجنسي، وأنّ 7% من النساء في سنّ 15 عام وأكثر أيضاً يتعرّضن للعنف الجسمي – آثار العنف الأسري على الأطفال على المدى الطويل يكون الفتى الذي شهد عنفاً ضد والدته أكثر عرضةً لممارسة العنف ضد شركيته في المستقبل – الآثار على الصحة العقلية: وتتمثّل بالإيذاء الجسدي والجنسي فتظهر عدّة أعراض نتيجة التعرّض نتيجة التعرّض للعنف منها فقدان الوعي، والاستفراغ، والغثيان، وفقدان الذاكرة أو إيجاد صُعوبة بالتذكّر والتركيز، واضطراب النوم – آثار العنف ضد الرجل يتعرّض الرجال للعنف بجميع أشكاله، إلّا أنّ عمليات الإبلاغ عن حالات العنف عند الرجال أقل منها عند النساء، كما أنّ الرجال الذين تعرّضوا للعنف هم أكثر عرضةً لتعاطي الكحول، والمخدرات، والمُسكّرات، أمّا كبار السن من الرجال الذين تعرّضوا للعنف فإنّهم يُعانون من أعراض اكتئاب حادة -آثار العنف على المجتمع – التفكك الأسري – الطلاق – العداوة الاجتماعية – اظطراب امن المجتمع أشار الدكتور بشير اللويش، استاذ الخدمة الاجتماعية المشارك بجامعة حائل إلى أن هناك دوافع مختلفة لحدوث العنف الأسري، وقد صنفها إلى الآتي: دوافع ذاتيه: نابعه من ذات الشخص المعتدي تعود لبعده عن تعاليم الدين الإسلامي الذي أوصى بالمعاملة الحسنة، وكذلك لبناء هويته القائمة على التنشئة الاجتماعية، والمحيط الأسري الذي نهل منه القيم والعادات والمهارات الحياتية اللازمة للتعامل مع ذاته وأسرته، بالإضافة ما يمر به من تجارب يومية؛ أثرت بشكل مباشر في عدوانيته وتعامله بعنف مع الفئات المهمشة كالأطفال أو النساء أو المعوقين والعمالة المنزلية. دوافع اجتماعية: نابعة من الوسط المجتمعي الذي يحتك فيه يومياً ويتأثر فيه من خلال تقمصه للسلوك العدواني والعنف والتقليد الأعمى للغير، والبحث عن الشهرة بطريقة سلبية، خاصة مع الغزو الفكري من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية وأفلام العنف التي كان لها سلبيات كثيرة في معدلات العنف الأسري؛ ثبتت علمياً في عدد من نتائج الدراسات والأبحاث العلمية. كما أشار سعادته إلى عدد من الآثار السلبية الناجمة عن العنف الأسري ومنها: ما يتعلق بضحايا العنف: الذين قد تتأثر شخصياتهم مستقبلاً فيصبح عدوانياً تجاه الآخرين بناءً على أيدولوجياته الخاصة به التي تشكلت من خلال ما مر به من تجارب. أما فيما يتعلق بالمجتمع: فإن المجتمع قد يفقد أعضاء بدلاً من إسهامهم في البناء والتطوير والتقدم الحضاري والتنمية الاجتماعية، فإنهم يصبحون أشخاص عدوانيين ضد أسرهم ومجتمعهم، ويشكلون خطراً على الجميع؛ يجب التعامل معهم حسب الإجراءات الرسمية المتضمنة فن الاحتواء والحماية والعلاج والتأهيل الاجتماعي والنفسي لضحايا العنف من جهة، وللأشخاص العدوانيين من جهة أخرى. مؤكدا إلى أن العنف الأسري جريمة نصت عليها الشريعة الإسلامية، وتعاملت معها الأنظمة والتشريعات في جميع دول العالم، وفي المملكة العربية السعودية صدرت العديد من أنظمة الحماية من الإيذاء، ويوجد مكاتب للحماية الاجتماعية يعمل بها فرق عمل اجتماعية متخصصين بالخدمة الاجتماعية والنفسية، بالإضافة الى متابعة حثيثة من الجهات الرقابية في وزارة الموارد البشرية والتنمية البشرية، وهيئة حقوق الإنسان. ويتساءل المستشار التربوي ماجد المالكي عن دوافع العنف الاسري واثارة الناجمة عنه؟ يعد العنف الأسري ظاهرة اجتماعية نفسيه تعاني منها كل المجتمعات؛ سواء المتقدمة أو المجتمعات النامية، وإن كان يبدو أقل حدة من غيره من أنواع العنف السائدة إلا أنه أكثر خطورة على الفرد والمجتمع، وتكمن خطورته في أنه ليس كأنواع العنف الأخرى ذات النتائج المباشرة على الأسرة والمجتمع فقط بل يؤدي على المدى البعيد إلى ظهور خلل في القيم، واضطراب في العلاقات والسلوك والشخصية فتكون الشخصية مهتزةً نفسياً وعصبياً. ويمكن تعريف العنف الأسري بأنّه إلحاق الأذى بين أفراد الأسرة الواحدة؛ كعنف الزوج ضد زوجته، وعُنف الزوجه ضد زوجها، وعنف أحد الوالدين أو كلاهما تجاه الأولاد، أو عنف الأولاد تجاه والديهم، حيث يشمل هذا الأذى الاعتداء الجسدي، أو النفسي، أو الجنسي، أو التهديد، أوالإهمال، أو سلب الحقوق من أصحابها، وعادةً ما يكون المُعنِّف هو الطرف الأقوى الذي يُمارس العنف ضد المُعنَّف الذي يُمثّل الطرف الأضعف. فالعنف الاسري يعتبر ظاهرة مقلقة للمجتمعات عامة، ويجب التعامل معها باعتبارها جزءاً من المجتمع، ويتعدى ضررها إلى المجتمع، وانتشرت ظاهرة العنف الأسري نتيجة للحياة العصرية، فالضغط النفسي والإحباط المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية تعد من المنابع الأولية والأساسية لمشكلة العنف الأسري فهي من ضرائب التنمية والتحضر ولها دوافع كثيرة مثل: الدوافع الاجتماعية وتتمثّل في العادات والتقاليد التي يرثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ومن هذه المعتقدات الثقافية المورّثة أنّ للرجل الحق في السيطرة على شريكة حياته، وإعطاء ربّ الأسرة قدرٍ عالٍ من الهيبة، والاعتقاد بأنّ مقدار رجولته يتمثّل في مقدار قدرته على السيطرة على عائلته بالعنف أو القوة، بينما تقل هذه الدوافع كلّما زادت نسبة الثقافة والوعي في المجتمع، إلّا أنّ بعض الأفراد لا يؤمنون بهذه التقاليد لكنّ الضغط الاجتماعي من حولهم يدفعهم إلى تعنيف عائلاتهم،كما تظهر دوافع أخرى للعنف ناتجةً عن التغيرات الاجتماعية الرئيسية التي تمرّ بها الأسرة؛ كالحمل أو إصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض، ممّا يستدعي أحد الأفراد الذين أُهمِلوا بسبب هذه التغيرات إلى ارتكاب العنف بُغية التحكّم بالموقف وإظهار النفس. تختلف صور الدوافع الاجتماعية المؤدية إلى العنف باختلاف مستوى الدين، أو مستوى تأثّر الأسرة بالمحيط الخارجي، وباختلاف شكل الأعمال، والتقاليد، والأعراف فتكون درجة العنف إمّا كبيرةً أو صغيرةً، بمدى انتشار صور الدوافع الاجتماعية المؤدية للعنف منها اختلاف المستويات الفكرية، والعمرية، والدينية، والاجتماعية، والثقافية بين الزوجين، وعدم استقرار الحياة الزوجية وتعدّد الزوجات، أيضاً النزاعات بين أفراد الأسرة وتدخّل أهل الزوجين في حلّها، وحدوث الطلاق أو فقدان أحد الوالدين، كما أنّ التنشئة الخاطئة لأحد الوالدين أو كلاهما وضعف الوازع الديني من صور دوافع العنف الأسري، وكذلك فقدان لغة التواصل والحوار بين أفراد الأسرة، وضعف الروابط الأسرية والنزاعات المستمرة حول أساليب تربية الأطفال. أما الدوافع الاقتصادية فتكمن في دفع الوضع الاقتصادي المتدهور في حياة الأسرة الناتج عن فقدان الوظيفة، أو تراكم الديون، أو اللجوء للرهن، أو الاقتراض فيؤدي ذلك إلى ممارسة الفرد العنف اتجاه أفراد أسرته؛ وذلك نتيجة مشاعر الخيبة وارتفاع مستويات التوتر بسبب حالة الفقر التي يعيشها، ويجدر بالذكر أنّ المشكلات الاقتصادية المؤدّية الى العنف تتخذ أشكالاً مختلفةً، ومنها ما يأتي: عجز الأسرة عن توفير احتياجات المعيشة؛ بسبب ضعف الموارد وتدنّي مستوى الدخل. حدوث نزاعات بين أفراد الأسرة لعدم الاتفاق في كيفية إدارة موارد الأسرة. حدوث نزاعات بين الزوجين ناتجة عن كيفية إدارة راتب الزوجة وإمكانية إضافته إلى ميزانية الأسرة. تدهور الظروف الاقتصادية لوقوع حادث مفاجىء لأحد أفراد الأسرة، أو تعرّض الأسرة لخسارة مالية غير متوقعة. أما الدوافع الذاتية والنفسية تُعرف الدوافع الذاتية بأنّها الدوافع التي تنبع من داخل الإنسان وتدفعه نحو ممارسة العنف، ويُمكن تلخيص هذه الدوافع في صعوبة التحكّم بالغضب، وتدنّي احترام الذات، والشعور بالنقص، واضطرابات الشخصية، وتعاطي الكحول والمخدرات، كما يُمكن تقسيمها إلى نوعين كالآتي: النوع الأول: الدوافع التي ظهرت بسبب عوامل خارجية عاشها الإنسان منذ طفولته وقد تكون رافقته خلال مسيرة حياته مثل: الإهمال أو تعرّضه لسوء المعاملة، فيلجأ إلى العنف داخل الأسرة،كما قد تظهر هذه الدوافع بسبب مشاهدة الإنسان في سن الطفولة للعنف العائلي، واعتقاده مع مرور الوقت أنّ العنف وسيلة لضبط الأمور العائلية. النوع الثاني: الدوافع التي ظهرت داخل الإنسان منذ تكوينه نتيجة عوامل وراثية، أو نتيجة أفعال غير شرعية صدرت عن الآباء وأثّرت في سلوك الطفل. وحول الآثار.. لا شك أن ظاهرة العنف الأسري لها آثار سلبية تلقي بظلالها على المجتمع (اجتماعياً واقتصادياً وصحياً وأمنياً).. فمن الآثار الاجتماعية حدوث الطلاق وتشتت الأبناء وانحراف الأحداث ومعاقرة المخدرات وشرب المسكر ومن الآثار السلبية النفسية.. إصابة احد أفراد الأسرة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية والكرب والضغوط النفسية والتوتر الذي ربما يؤدي إلى الانتحار, ومن الآثار الصحية الإصابات الجسدية والعاهات وأمراض الضغط والسكر والقولون.. إلخ، ومن الآثار الأمنية.. انتشار سلوك الجريمة والسرقات والاغتصاب وجنوح الأحداث كنتيجة حتمية لما اعترى جدران الأسرة من تصدعات رهيبة بسبب العنف الأسري ومن الآثار أيضا تمزق الروابط الاجتماعية وتدمير العلاقات الأسرية، وبالتالي تهديد كيان المجتمع بأسره إذا استقلت هذه الظاهرة توسعت آثارها وامتدت مخاطرها. ولتجنب هذه المساوئ السيئة والسلبيات التي تسلب الراحة والطمأنينة والمحبة وتقضي على وشائج الترابط الأسري والاجتماعي ينبغي الوعظ والإرشاد الديني لحماية المجتمع من مشاكل العنف الأسري، إذ إن تعاليم الدين الإسلامي توضح أهمية التراحم والترابط الأسري، وكذلك تقديم الاستشارات النفسية واالاجتماعية والتربوية للأفراد والأسر عن طريق مستشارين متخصصين في أحد المراكز المتخصصة في تقديم الاستشارات أو عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وذلك بمشاركة المختصين التربويين كي يحذروا الأسر والأفراد من مخاطر العنف الأسري ويقدموا الحلول الناجمة عنها ، لمعالجة المشاكل الأسرية بأساليب تربوية شيقة يقتنع بها الكثير ويطبقونها في حياتهم .. وتقول عضو هيئة الصحفيين بالأحساء ومسوؤلة علاقات واعلام في جمعية مكافحة السرطان حافظة بنت خالد الجوف بأن العنف كما معروف هوا استخدام القوة بطريقة غير قانونية، أو التهديد باستخدامها من أجل التسبّب بالضرر والأذى للآخرين، و يُعرّف العنف في علم الاجتماع على أنّه اللجوء إلى الأذى من أجل تفكيك العلاقات الأسرية؛ كالعنف ضد الزوجة، أو الزوج، أو الأبناء، أو كبار السن، سواء كان ذلك من خلال الإهمال، أو الإيذاء البدني، أو النفسي، أو العنف الأخلاقي، ويعتبر العنف الأسري جريمة يعاقب عليها القانون وما تنص عليه الأحكام . وهناك دوافع كثيره للعنف الأسري اولها الدوافع الأجتماعية وهي التي تتمثّل في العادات والتقاليد التي يرثها الأبناء من آبائهم ومن هذه المعتقدات الثقافية المورّثة أنّ للرجل الحق في السيطرة على الزوجة والاعتقاد بأنّ مقدار رجولته يتمثّل في مقدار قدرته على السيطرة على عائلته بالقوة والعنف مما يؤدي بالأبناء الي سلك نفس النهج كذلك هناك الدوافع الذاتية والنفسية، وهي الدوافع التي تنبع من داخل الإنسان وتدفعه نحو ممارسة العنف، و هذه الدوافع على سبيل المثال صعوبة التحكّم بالغضب، وعدم احترام الذات، والشعور بالنقص، واضطرابات الشخصية، وتعاطي الكحول والمخدرات والاضطرابات النفسية كلها تودي بصاحبها الي تعنيف من حوله وهناك أنواع كثيره للعنف الأسري التي يتعرض لها البعض من ايذاء جسدي ونفسي. وجنسي. ومن ذلك العنف الذي يتعرض له الأبناء اًو تتعرض له الزوجه اًو الزوج اًو كبار السن . وتنجم عن ذلك اثار نفسيه كفيله ان تودي بحياة المعنف لما لها من اثار على الصحه النفسيه والعقلية والجسدية وتقول المستشارة في مركز تعارفوا للإرشاد الأسري الأستاذة نهى بنت عبدالرحمن ال فريان مما لا شك فيه ان العنف هو استخدام القوة بطريقة غير قانونية وهذا الأذى قد يكون جسدي او نفسي وهو سلوك عدواني كعنف الزوج للزوجة او عنف احد الوالدين للأولاد لأسباب منها اثارة الخوف او الإهانة او غيرها وهو ما يفقد ضحايا العنف ثقتة بنفسة وقد يعرضة للأكتئاب او القلق او يدخله في مشاكل نفسية لا حصر لها ويحتاج كلاً من المعنف او المعتدى عليه للاستشارة من ذوي الاختصاص لتجاوز ذلك ولله الحمد تتواجد مراكز كثيره تقدم الاستشارة لجميع أنواع الدعم النفسي والاجتماعي لوجود مستشارين ومستشارات في جميع التخصصات بما فيه نحن مركز تعارفوا للإرشاد الأسري نقدم الاستشارات القانونية والخاصة بالعنف الأسري وخدمات أخرى مختلفة تساعد كل شخص لدية مشكلها في حلها . وأضافت الدكتورة فوزة بنت ياسين العنزي عضو هيئه تدريس في جامعه الملك سعود قسم دراسات اجتماعيه تخصص علم اجتماع جنائي بأن مشكله العنف الاسري هي ظاهره عالميه لا يخلو أي مجتمع منها. ومملكتنا الحبيبه مثل أي دوله اخرى تعاني من هذه المشكله . ويعرف نظام الايذاء في دولتنا الرشيدة المملكه العربيه السعوديه عام 2013. العنف الاسري هو الإيذاء في نطاق الأسرة بأنه “كل شكل من أشكال الاستغلال، أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية، أو التهديد به، يرتكبه شخص تجاه شخص آخر، بما له عليه من ولاية أو سلطة أو مسؤولية، أو بسبب ما يربطهما من علاقة أسرية أو علاقة إعالة أو كفالة أو وصاية أو تبعية معيشية”. كما يصنف النظام [القانون] الإهمال بصفته من أوجه الإيذاء. وفي دراسات حديثه عن العنف الاسري في المملكه العربيه السعوديه مثل (دراسه العنزي:2019 ودراسه المنيف :2019) أشارت الى ان اكثر فئتين تعاني من العنف الاسري هي الاطفال والزوجات حيث تعاني من كثير من انواع العنف واكثرها تكرارا هي العنف الجسدي والعاطفي ومن ثم الاقتصادي والاساءه اللفظيه .أما الرجل بالاسره فهو اقل نسبه في تلقي العنف الاسري ويختصر فقط بالجانب العاطفي . دوافع العنف الاسري كما اوضحتها الدراسات الحديثة: أولا الحاله الاقتصادية والتعليمية: لها دور كبير بانتشار العنف الاسري بالاسره حيث اذا كان الزوج يواجه ضغوط اقتصاديه وايضا في وضع متدني تعليميا فكثير من الاوقات يلجأ للعنف لفرض رأيه على زوجته وابنائه كذلك يستخدم العنف كوسيلة للتربية والاصلاح كاسلوب تربوي وهذا بسبب تدني درجه التعليم والضغوط الاقتصادية. ثانيا: أستخدام المواد المخدره والكحول مما يؤدي غياب عقل رب الاسرة ومن ثم استخدام العنف الاسري بانواعه باتجاه الزوجة والابناء . ثالثا : الامراض النفسية كثير من الاسر التي يعاني فيها الاب من امراض نفسيه مثل اكتئاب او انفصام بالشخصيه يلجأ لاستخدام الضرب باتجاه الزوجة والابناء بسبب غياب التوازن النفسي والعقلي . رابعا : جهل افراد الاسره بحقوق الطفل هنا يبدأ احد الوالدين بممارسة العنف الاسري مثل العنف الجسدي او اللفضي اتجاء الابناء . خامسا : جهل الزوج بالقانون الذي يجرم العنف الاسري أي كان نوعه سواء جسدي او لفضي او عاطفي او جنسي مما يدفعه ذلك الجهل الى ممارسه العنف الاسري على الابناء والزوجة. كذلك جهل كثير من الافراد المعتدين بأضرار العنف الاسري وما ينتجه من سلبيات على الزوجة او الابناء مثل التاخر في الدراسة. سادسا: فرق العمر بين الزوج والزوجة مما يساعد على نشوء خلافات في الرأي والسلوك بينهم وعدم التفاهم مما يؤدي الى استخدام العنف بين الزوجين . نتائج العنف الاسري : اولا : كثير من الامراض النفسية والعقليه يكون سببها عنف اسري وتعرض الشخص الى عنف في الصغر او مرحله المراهقة . ثانيا : العنف الاسري سببا رئيسيا في هروب الابناء من المنزل ممايؤدي الى أمانهم على الكحول او أدمان المواد المخدرة. ثالثا: تدني المستوى الدراسي للابناء حيث لا يستطيعون التركيز في دراستهم في اسرة يسودها العنف الاسري سواء بين الوالدين او بين الوالدين وبين الابناء . رابعا: ينشأ الابناء ضعيفي الشخصيه عدم القدرة على الحوار وابداء الرأي نتيجة انهم لم ينشأوا على اسلوب تربوي صالح حيث يكون هناك حوار واحترام للذات . خامسا : ارتفاع معدلات الطلاق والخلع في المحاكم نتيجه العنف الاسري مما يؤدي الى ان الزوجة تلجـأ الى القضاء . سادسا: العنف الاسري يؤدي الى جرائم بين أفراد الاسره مثل القتل او محاوله القتل . هذه التاثيرات الفردية تؤدي الى تخلخل في تماسك الاسره مما ينتج عن ذلك اسر يسودها الامراض النفسيه والعقليه والاجرام بانواعه وخلق نوع من الاسر المتدنية بالمستوى التعليمي مما يؤثر على لبنه المجتمع وبناءه . وتقول امل العنزي بأن دوافع العنف الأسري: – الدوافع الذاتية: وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان، ونفسه، والتي تقوده نحو العنف الأسري. – الدوافع الاقتصادية: في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أسرته وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة. – الدوافع الاجتماعية: العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل، حسب مقتضيات هذه التقاليد قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال العنف، والقوة، وذلك أنهما للأسف بفهمه المقياس الذي يبين مقدار رجولته. وهذا النوع من الدوافع يتناسب طردياً مع الثقافة التي يحملها المجتمع، وخصوصاً الثقافة الأسرية، فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة والوعي، كلما تضاءل دور هذه الدوافع حتى تنعدم في المجتمعات الراقية، وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة، إذ تختلف درجة تأثير هذه الدوافع باختلاف درجة ثقافات المجتمعات نتائج العنف الأسري: – أثر العنف فيمن مُورس بحقه: هناك آثار كثيرة على من مورس العنف الأسري في حقه منها: – يتسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية. – زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص الذي عانى من العنف النهج ذاته الذي مورس في حقه. – أثر العنف على الأسرة: تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الإحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة. – أثر العنف الأسري على المجتمع: نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها – من خلال العنف الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره وذكرت امل بنت حربي العنزي بان دوافع العنف الأسري: – الدوافع الذاتية: وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان، ونفسة، والتي تقوده نحو العنف الأسري. – الدوافع الاقتصادية: في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أسرته وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة. – الدوافع الاجتماعية: العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل، حسب مقتضيات هذه التقاليد قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال العنف، والقوة، وذلك أنهما للأسف بفهمه المقياس الذي يبين مقدار رجولته. وهذا النوع من الدوافع يتناسب طردياً مع الثقافة التي يحملها المجتمع، وخصوصاً الثقافة الأسرية، فكلما كان المجتمع على درجة عالية من الثقافة والوعي، كلما تضاءل دور هذه الدوافع حتى تنعدم في المجتمعات الراقية، وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة، إذ تختلف درجة تأثير هذه الدوافع باختلاف درجة ثقافات المجتمعات نتائج العنف الأسري: – أثر العنف فيمن مُورس بحقه: هناك آثار كثيرة على من مورس العنف الأسري في حقه منها: – يتسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية. – زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص الذي عانى من العنف النهج ذاته الذي مورس في حقه. – أثر العنف على الأسرة: تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الإحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة. – أثر العنف الأسري على المجتمع: نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها – من خلال العنف الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره وتقول مشاعل بنت ضيف الله الحربي فيه “دافع ذاتية “وفيه “دوافع اقتصادية “والدوافع الاجتماعية” واثار العنف كثيرة منها الاكتئاب وممكن تصير للشخص مشاكل نفسية وتكون عميقة وممكن يرجع يمارس العنف على اطفالة وغالبا نتائج العنف تطلع من شخص معنف لانه مثل العنف اذ جاك من مدير يرجع الاب او الام يمارسونة على اطفالهم .

مشاركة :