أكد خبير ومتخصص في قطاع السياحة والسفر أن المملكة تشهد خلال شهر رمضان المبارك حركة نشطة للوفود الدينية من الداخل والخارج وتنتظمها أجواء روحانية طاغية خاصة في الحرمين الشريفين من الزوار والمعتمرين، ما ينعكس في عزوف الناس عن السفر للخارج. وأبى نائب المدير العام لشركة الصرح للسياحة والسفر طلال مهيدب المهيدب تسمية موسم رمضان بفترة ركود لقطاع السياحة والسفر، بل اعتبرها فترة نشطة بالحجز والتحضير لعطلات ما بعد الشهر الكريم وقضاء الإجازات في الداخل والخارج، ولفت للبرامج الخاصة بالعمرة التي تقدمها "الصرح" خلال شهر رمضان المبارك، وتتضمن تسهيلات في حجوزات الطيران إلى مدينة جدة واختيار فنادق قريبة من الحرم المكي بأسعار تنافسية للتسهيل على المعتمرين. وكشف المهيدب في تصريحات ل"الرياض" عن تنافس وجهات سياحية عربية وأجنبية وخليجية لاجتذاب المواطنين خلال شهر رمضان اعتمادا على حافز انخفاض الأسعار، لكنه أكد أنه خلال السنوات الماضية لم يعد هذا الحافز كافياً للسفر للخارج وصار المواطنون يفضلون قضاء الشهر الكريم في المملكة وسط الأهل وفي أجواء مفعمة بالروحانية والإيمان. وحول حزمة البرامج السياحية التي يعتزمون تقديمها في عطلة عيد الفطر المبارك قال إن "الصرح" جهزت باقة من البرامج السياحية الاقتصادية المتكاملة والشاملة لتذاكر السفر والإقامة في فنادق فئة الخمس نجوم وتنقلات ووجبات وبأسعار معقولة، ونوه إلى اتجاه حركة السياحة السعودية خلال عيد الفطر إلى تركيا ودبي بشكل كبير بالإضافة لبعض المحطات الأوروبية وأميركا. وأضاف المهيدب أن السياحة الداخلية تحصل على حصة لا يستهان بها من حركة السفر خلال عيد الفطر المبارك والمواسم الأخرى كونها الأقرب والأسهل للوصول وثمن في ذلك جهود الهيئة العليا للسياحة لتطوير وتعزيز المرافق والخدمات السياحية، لكنه قال بأن وجهات السياحة الداخلية لا تزال غير قادرة على منافسة محطات السياحة الخارجية من حيث الأسعار والخدمات المقدمة، حيث إن مرافق الجذب السياحي تنقصها كثير من معايير الجودة في الخدمات التي توفرها لروادها وما تزال الأسعار مرتفعة بشكل كبير خلال فترات الأعياد والمواسم السياحية.
مشاركة :