مركز مكافحة التدخين يشدد على أهمية حماية الأجيال الحالية والقادمة من التدخين

  • 5/30/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة – قنا:  شدد مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية على أهمية حماية الأجيال الحالية والقادمة من مخاطر استخدام منتجات التبغ وذلك بالتزامن مع أحياء اليوم العالمي للامتناع عن التبغ الذي يصادف الـ31 من مايو في كل عام. ويركز احتفال هذا العام على حماية الأجيال الشابة من استخدام منتجات التبغ بجميع أنواعها وأشكالها مع التركيز على حماية الشباب من التلاعب بهم من قبل شركات التبغ نظرا لأن صناعة التبغ تستهدف الشباب بشكل متزايد كسوق ناشئة وضعيفة لمنتجاتها التي تسبب الإدمان. وقال الدكتور أحمد الملا مدير مركز مكافحة التدخين إن الشخص الذي يبدأ بالتدخين قبل أوائل العشرينات من عمره ليس أكثر عرضة للإدمان فحسب بل قد يعاني أيضا من ضعف القدرة على ممارسة السيطرة على التدخين في وقت لاحق من الحياة لذلك من المهم تقديم المساعدة للشباب بهدف المحافظة على صحتهم وتوعيتهم بعدم إدمان التبغ مع سن التشريعات والأنظمة التي تحميهم من استخدام منتجات التبغ بكافة أنواعها وأشكالها. وحول النشاطات التي يعتزم مركز مكافحة التدخين القيام بها لإحياء موضوع اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام، أشار الدكتور الملا إلى أن المركز نفذ عددا من النشاطات التوعوية الميدانية قبل جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وشملت عشرات المدارس الإعدادية والثانوية ثم استمرت هذه النشاطات عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الجائحة من خلال التوعية بالعلاقة الارتباطية بين التدخين وزيادة نسبة الإصابة والتأثر بفيروس كورونا، ومن المقرر أن تستمر هذه النشاطات بشكل مكثف خلال الأشهر القادمة. كما دعا الجهات ذات العلاقة بالتنفيذ الفعال لقانون رقم 10 لعام 2016 لمكافحة التدخين بدولة قطر والذي احتوى في العديد من مواده على تشريعات تحمي الشباب من استخدام منتجات التبغ مثل منع بيع منتجات التبغ لمن هم دون سن الثامنة عشر وكذلك منع منتجات التبغ بالقرب من المدارس والجامعات وكذلك حظر بيع منتجات التدخين كالسويكة والمدواخ والسجائر الإلكترونية. وأفاد الدكتور الملا بأن مركز مكافحة التدخين سيشارك غدا الاحد في الحلقة النقاشية عبر الإنترنت التي تنظمها منظمة الصحة العالمية والجهات العالمية الاخرى العاملة في مجال مكافحة التدخين حيث ستتم مناقشة آليات تفعيل اليوم العالمي للامتناع عن التبغ والتدابير المستقبلية التي ستقوم بها جميع الجهات العاملة بمجال مكافحة التدخين في حماية الأجيال الحالية والقادمة من الأساليب التي تتبعها شركات صناعة التبغ في إغراء وخداع واستدراج الشباب للتدخين. ولفت إلى وجود أساليب متعددة تقوم بها الشركات لإغواء الشباب واغرائهم للتدخين ومنها إضافة المنكهات كالفراولة والنعناع والتفاح لمنتجات التبغ والتغليف الجذاب لعلب التدخين وتضليل الشباب بأن التدخين هو من مظاهر الرجولة وكذلك من مظاهر الجمال والأناقة للفتيات إضافة للترويج لمنتجات التبغ عبر الدراما والافلام السينمائية فضلا عن انتاج منتجات جديدة مثل السجائر الإلكترونية التي كان الشباب من أول الفئات المستهدفة بها. وأكد الدكتور الملا أن جميع هذه الحيل والخدع مكشوفة كون التدخين مضر للصحة مهما كان نوعه ومهما تم إخفاء سمومه وخطورته على جميع أعضاء ووظائف الجسم وأن كثيرا من الشباب اصبح واعيا ومدركا لهذه الخدع الامر الذي أدى الى انخفاض نسب التدخين بين الشباب في الاعوام الأخيرة مقارنة بالأعوام الماضية. ودعا جميع المدخنين إلى الاستفادة من الخدمات التي يقدمها مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية ومنها الاستشارات العلاجية وتوفير العلاجات الدوائية الفعالة والحديثة وكذلك العلاج السلوكي والعلاج بالليزر لمساعدة المدخنين في العلاج الكامل والنهائي من إدمان منتجات التبغ بكافة أنواعها حيث أصبح العلاج في ظل الظروف الحالية متوفرا من خلال نظام "عن بعد" عبر الهاتف ويمكن التواصل مع المركز لتلقي المساعدة في هذا الصدد.

مشاركة :