رفع الحظر التدريجي وعودة الحياة الى طبيعتها لهو إختبار صعب فلو وعي المجتمع وأحترم النظام بكل المقايس وحرصه وجم اهتمامه بالمصلحة العامة والخاصة فيعتبر نجحنا في هذه الخطوة المهمة في حياتنا فنجاحنا يجعلنا اكثر ثقافة بين الشعوب المتقدمة. واذا فشلنا لاسمح الله فإن النتيجة تكون وباءً علينا ازدياد وبإذن الله ابناء الوطن هم يدركون ذلك جيداً لأنهم يعلمون ان الفايروس لم يختفي والعلاج لم يكتشف، وليعرف المواطن شي مهم ان الفترة الماضية كانت كافية لتحذير وتنويه الناس وحمايتهم من حجم هذا الخطر. وما بقي الآن مهمة ومسؤلية كل شخص عن نفسه وحياته وحياة اهل بيته بعد ان ادرك وعرف الخطر، ولنستفيد ايضا من العبر لقد هُزِم المسلمون في غزوة أُحد بسبب مخالفة الرماة أمرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في ذلك قرآن يتلى:﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ نعم والله لم يخلق الله الدنيا دائرة عبثاً، وإنما جعل الدوران كرسالة كونية لعباده، يشير بها الى تغيّر الأحوال، وكأننا نسير في حياتنا في منحنيات؛ فتارة نكون في القمة، وتارة نسقط في القاع! كما أن الأيام دول بين الناس في الصحة والمرض فلنتبع كل الإحترازات المطلوبة من كل فرد منا فهل سمعت بهذه، الوقاية خير من العلاج ام تناسيتم. وأخيراً الوطن بذل كل مجهوداته لأجل الجميع في هذه الأيام؛ وبعد فك الحظر يأتي دور المواطنين في هذه الأزمات فهل نراهن على وعي السعوديين الذين دوماً قلوبهم على الوطن الغالي وأن لمصلحة مشتركة للجميع.
مشاركة :