النحل الطنان بستاني الأزهار

  • 5/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: مصطفى الزعبي توصلت دراسة أجراها علماء من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بزيورخ في ألمانيا، أن النحل الطنان وهو من فصيلة «النحل النجار»، وموطنه نصف الكرة الأرضية الشمالي، يقضم أوراق النباتات الخالية من الزهور لإحداث ضرر يتحول بلا قصد إلى تسريع في إنتاج الزهور؛ إذ تسبب تغير المناخ في انخفاض إنتاج الأزهار التي يرتحق منها النحل غذائه.وأشار الباحثون إلى أنهم يجرون دراسة على كيفية تحفيز لدغات النحل المدمرة للأوراق، على الزهور، وفي المقابل أكدوا أن هذا السلوك غير المعتاد له تأثير كبير في ازدهار النبات ونموها من أسبوعين إلى شهر كامل، وتعتمد النباتات والملقحات على بعضها بعضاً من أجل البقاء، ومثلما تعتمد الملقحات ـ مثل النحل الطنان ـ على الزهور للتغذية، تحتاج النباتات إلى الملقحات للتكاثر.وأزهرت النباتات المتضررة من النحل قبل أسبوعين من النباتات غير التالفة في أحد الأنواع التي أجريت عليها الدراسة، وهو نبات الخردل، وقبل شهر تقريباً من الطماطم.وقال العالم مارك ميشر من قسم علوم النظم البيئية في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا: «حفزت عوامل أخرى، النمو المبكر للزهور الملقحة للنحل كالجفاف والعدوى المسببة للأمراض، إلا أن الأضرار التي يسببها النحل للنباتات تُحدث استجابة أسرع وأقوى».وأضاف مارك: «اختبرنا النباتات التي أتلفناها ميكانيكياً، باستخدام ملقط وشفرات حلاقة، في محاولة لتقليد التلف الذي ينتجه النحل، حيث أدى إلى ازدهار النباتات، لكنه دون التأثير القوي والفعال الذي ينتجه النحل».وقال البروفيسور لارس تشيتكا، عالم الحيوانات الألماني في جامعة كوين ماري البريطانية: «النتائج الجديدة التي أظهرتها التكيفات السلوكية للنحل مع تغيرات المناخ على النحل هي أن الحياة السرية المحتملة له أنه بستاني».

مشاركة :