حسين الهاشمي.. إبداع يدمج الهوية الوطنية بالفن المعاصر

  • 6/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم أن عمره لم تجاوز الـ19 عاماً، يحمل الفنان الإماراتي الشاب، حسين عادل الهاشمي، طموحات كبيرة دفعته لإطلاق استوديو التصميم الخاص به، مشيراً إلى ميله للالتحاق بتخصص جامعي يجمع بين دراسة الفن والإدارة الاستراتيجية في الوقت نفسه، خصوصاً في ظل ما يشهده قطاع الثقافة والسياحة في الإمارات حالياً من تطور كبير، وافتتاح مشروعات ثقافية ومتاحف عالمية تحتاج إلى كوادر إماراتية مؤهلة للعمل بها، ويجمع بين دراسة الفن واللغة والإدارة. وأوضح الهاشمي، الذي انتهى من دراسته الثانوية، لـ«الإمارات اليوم»، أنه يعتمد في أعماله على استلهام المحيط الجغرافي للإمارات، ورموزها التراثية والتاريخية، بما يتناسب مع المضمون أو الرسالة التي يحملها العمل الفني، مع الدمج بين أساليب فنية مختلفة، مثل الرسم والكولاج والغرافيك، وفقاً لما يتطلبه التصميم. مشيراً إلى أنه اتجه في الفترة الأخيرة لإنتاج قطع فنية عصرية، يمكن استخدامها في الحياة اليومية، سواء في الديكور أو في استخدامات أخرى متعددة. فن ورسالة وأشار الهاشمي إلى أن الفن بالنسبة إليه، إلى جانب قيمته الجمالية، يجب أن يحمل رسالة معينة، ومن هنا جاء ارتباط معظم أعماله بتراث الإمارات ورموزها، حتى يبرزها بطريقة مختلفة، تحمل بصمته الفنية، وتسهم في التعريف بها، وخلق حالة من التفاعل بين أبناء الوطن وتراثهم وهويتهم. وأضاف: «لا أميل في عملي إلى مدرسة فنية محددة، ولكن الفكرة التي يتناولها العمل كثيراً ما تحدد الوسائط والمدرسة الفنية التي يمكن استخدامها في التنفيذ. كذلك أسعى في أعمالي لاستلهام تاريخ الإمارات ورموزها ومحيطها الجغرافي، مع إضافة لمسات خاصة، بحيث لا يخرج العمل كتقليد أو تجسيد لمبنى أو رمز معين أو يحمل قصة معينة ارتبطت به واشتهر بها، ولكن يحمل رؤية تجمع بين قصص وأحداث ارتبطت بهذا الرمز عبر الزمن، وفي فترات مختلفة، أو لقطات تكشف معلومات غير شائعة عنه، وتسهم في تسليط الضوء على جوانب لم تكن معروفة بشكل واسع حتى بين بعض أبناء البلد أنفسهم، كما في مجموعة (نهضة الحصن)، التي استلهمتها من قصر الحصن الذي يعد أعرق وأقدم بناء في أبوظبي، ووظفت الإضاءة لتعطي أبعاداً مختلفة بالظلال خلف القماش، وركزت في أحد الأعمال على علم أبوظبي قبل الاتحاد، والذي تم رفعه ضمن احتفالات الإمارة بتولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الحكم فيها، بهدف تعريف الجمهور بتاريخ علم الإمارات، وأعلام كل إمارة قبل الاتحاد، وما تحمله من رموز». إبداع عائلي وأشار الهاشمي إلى أن اتجاهه نحو الفن بدأ منذ طفولته المبكرة، حيث نشأ في أسرة تهتم بالثقافة والفنون، فوالدته فنانة تشكيلية، ولها مشاركات في معارض فنية، داخل الدولة وخارجها، وكثيراً ما تمارس الرسم في المنزل، ولذلك نشأ هو وشقيقه وشقيقته على الرسم والتجريب، وهو ما أسهم في اكتشاف موهبتهم مبكراً، كما قامت والدته بتأليف أكثر من مجموعة قصصية، لافتاً إلى أن هذا المناخ ساعده على تجربة مدارس وأساليب فنية مختلفة. وأضاف: «أفتخر بوالدتي ودورها في تنمية الإبداع وحب الاكتشاف بداخلنا، كما كان لكتابها (العالم في غرفة إنعاش) دور كبير في تشجيعنا على التعبير عن أفكارنا وأنفسنا. كذلك كان والدي منذ البداية حريصاً على تشجيعنا وتوفير كل ما يلزمنا لتنمية مواهبنا». مشيراً إلى التحاقه بالعديد من الدورات التدريبية وورش العمل الفنية لصقل موهبته، إلى جانب التعليم الذاتي عن طريق الدروس المصورة عن بعد، لتعلم الغرافيك و«ميكس ميديا» و«فاين آرت»، وغيرها من الأساليب الفنية. • «أسعى في أعمالي لاستلهام تاريخ الإمارات ورموزها». • «أفتخر بوالدتي ودورها في تنمية الإبداع بداخلنا». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :