الغنوشي يرفض البقاء على الحياد في الأزمة الليبية

  • 6/3/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي الإشادة بسيطرة ميليشيات طرابلس على قاعدة الوطية، في إصرار منه على عدم الحياد الذي قالت تونس إنها تنتهجه حيال الأزمة الليبية، وتجاوزاً لمنصبي رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، فيما يستعد البرلمان اليوم الأربعاء لعقد جلسة لسحب الثقة من الغنوشي. وقال الغنوشي، في مقابلة صحفية، إن الحياد السلبي في ليبيا لا معنى له، فنحن ندعو إلى الحياد الإيجابي القائم على قاعدة الدفع بكلّ الفرقاء إلى حل سياسي وسلمي. وأضاف زعيم «النهضة» الإخوانية، أن تواصله مع حكومة طرابلس لم يخرج عن ضوابط الدبلوماسية التونسية، وذلك على عكس ما يقوله عدد من الأحزاب التونسية. وتتعالى الأصوات في تونس المطالبة بعزل الغنوشي من منصبه في رئاسة البرلمان، وذلك بعد أن زج بتونس في وضع لم تعهده من قبل، بانحيازه لطرف ما على حساب الأمن الداخلي لدول الجوار، كما هو الحال في ليبيا المجاورة. وأثارت تحركات الغنوشي الغضب في الشارع وبين الأوساط السياسية، إذ تجمع حشد من المعارضين أمام مبنى البرلمان، أمس الأول الاثنين، للمطالبة بعزله من رئاسة مجلس النواب. ويعقد البرلمان التونسي اليوم الأربعاء جلسة مساءلة للغنوشي على خلفية «اتصالاته الخارجية غير المعلنة». بدورها، قالت النائبة السابقة في البرلمان، فاطمة المسدي، إن «مهاتفة الغنوشي للسراج وتهنئته بالسيطرة على قاعدة الوطية خطأ جسيم يستوجب المحاسبة». كما أضافت المسدي أن «الغنوشي قد تخابر مع جهات أجنبية وتلاعب بأمن الدولة»، مشيرة إلى أنه «لو كنا في دولة القانون لتم الزج برئيس البرلمان في السجن»، وفق تعبيرها. (وكالات)

مشاركة :