هذا لسان حال أي فرد من أفراد الشعب السعودي يرى لدى حكومته كل الحلول لجميع المشكلات كبيرها وصغيرها. وزارة الصحة جهة حكومية موجهة لخدمة المواطنين وحتى المقيمين، لذلك مع قدوم جائحة كورونا وجد الناس الحلول لديها حاضرة ولو كانت الخدمات الصحية غير حكومية فبالتأكيد لن تحقق هذه النتائج بتعافي 70 % من المصابين في فترة وجيزة وتقديم علاج مجاني وإشراف مباشر من رأس الهرم وجهود مضنية لأبطال الصحة وتجنيب الناس التقارب الخطر بفرض الحظر وتقديم النصائح للجميع بالبقاء في البيوت ولا مشكلة حتى لو تعطّلت الأعمال. باختصار وضع الشعب في مقدّمة الأولويات. قد يبدو العنوان أعلاه غريباً بعض الشيء، لكنه في نظري يعبّر عن الواقع المعيش. الشعب السعودي النبيل ظل لسنوات طويلة ومنذ تأسيس هذه الدولة على يدي المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز يعتبر حكومة هذه البلاد الملجأ بعد الله والسند. تعطي وترعى وتنفق وكأنها تقوم بدور الأب الحنون لهذا الشعب. العلاقة تبادلية فعطاء الحكومة السخي يقابله الشعب بالحب والولاء والامتنان. هكذا تربى الشعب وعاش يرى في حكومته الحل لأي معضلة أو مشكلة، وينتظر منها العطاء. نشأت العلاقة بهذه الطريقة التبادلية الجميلة أي أن الحكومة هي الراعية وهي صمام الأمان للشعب بعد الله. لا يمكن أن يتصور أحد غير هذه العلاقة، فالحكومة في هذه الأزمة وفرت العلاج والدواء وهيأت المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال كل المصابين سواء من المواطنين أو المقيمين. وما زالت تستقبل المزيد من المصابين على مدار الساعة ولم يتم الاكتفاء بذلك، بل تقوم بالكشف النشط للوصول للمزيد من الحالات من أجل محاصرة الوباء والقضاء عليه تماماً وتحمّلت تبعات تجاوزات البعض بفرض الأنظمة الكفيلة بردع المتهوّرين وتجنيب الناس شر أفعالهم. ورغم أنها حالياً نقلت جزءاً من المسؤولية للأفراد إلا أنها شدَّدت على تطبيق الاحترازات في جميع الأماكن. في المساجد وفي أماكن العمل وفي المولات والأسواق والمطاعم وتحديد التجمعات بخمسين فرداً على الأكثر هذا عدا التوعية المستمرة والتحذيرات المتكرِّرة التي لا تنقطع من منطلق حرص وخوف. الحل لا شك لدى الحكومة لكن لا بد أن يقوم الجميع بدورهم في الحل بتحمّل المسؤولية حتى تزول هذه الغمَّة.
مشاركة :