عقول تبحث عن منافع - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 7/2/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أدبيات ومطبوعات الحروب والمآسي كثيرة في عالمنا. ومرة كتبتُ وذكرتُ قائمة طويلة بأسماء المجلات والدوريات التى تحكي عن الشؤون العسكرية وفيها صُور وتحقيقات عما جدّ في تقنيات الحروب. وصُناع السلاح وتجارهُ وسماسرته يعيشون على ما يكسبونه من صفقات تجري بين دول العالم الثالث والدول التي يملك فيها عدد كبير أو قليل من ناسها مصانع السلاح؛ لذا فهم (لوبي) قويّ جدا لايستهان به ومُهاب من رجال السياسة والتكتلات الحزبية. إن لم تقم حرب هنا وهناك لا يهدأ لهم بال. حتى سماسرة السلاح يعجزون حتى عن الحصول على موعد (بزنيس، معهم لأنهم استنفدوهم (أيام العز). قرأت تقريراً في مجلة انجليزية تهتم بالشؤون العسكرية بأن أكثر من نصف مليون شخص في أوروبا وأميركا وروسيا وجدوا أنفسهم في يوم من الأيام دون عمل. أولئك هم الخبراء والمهندسون والمحاسبون ووكلاء توزيع ومسوقون وعمال نقل ووكلاء تأمين مرتبطون مع مصانع السلاح. ومن مُفسّر يقول إن السلاح أصبح الآن نوويا أو إليكترونيا (السطو على الحواسيب) وهذه لا تحتاج إلى سماسرة ووكلاء دعاية ونقل وتوزيع وتأمين وشحن وعمولات. ارتاح قطاع انساني من هاجس الحرب والغارات وداعبت جفونه أحلام السعادة والهدوء، ثم جاء من يقول لهم: السلاح مطلوب "والقتال -حتى لو لم تكن حربا تقليدية- سيجري هنا وهناك فلنخترع (المذاهب). فصاحب هذا المذهب سيشتري سلاحا يحارب فيه صاحب المذهب الآخر. واستبدلوا قول الشاعر الراحل نزار قباني: الحب في الأرض بعضٌ من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه استبدلوا الحب ب (الحرب) وتصلح وزنا ومبنى. أرى أن خبراء وتجار ومصانع السلاح لن يخسروا وحدهم لو تفاهم العالم سلماً. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net

مشاركة :